تراجعت الفضة لأكثر من 6% بحوالي 23 دولارًا للأونصة في شهر أبريل الجاري، بالقرب من أدنى مستوياتها في 12 أسبوعًا، حيث أثرت الزيادات الوشيكة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدل التضخم المرتفع منذ 40 عامًا على تداولات المعدن. ومن المتوقع على نطاق واسع، أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي نسبة الفائدة بمقدار نصف نقطة إلى 0.5% - 1% خلال اجتماعه في مايو المقبل. قلق المستثمرون من ارتفاع التضخم وفي الوقت نفسه، ظل المستثمرون قلقين كذلك بشأن ارتفاع التضخم وأزمات سلسلة التوريد التي تفاقمت بسبب حرب أوكرانيا، فضلًا عن تفشي فيروس «كوفيد 19» في الصين، الذي ألقى بظلاله على توقعات النمو الاقتصادي العالمي، وتشير توقعات المؤسسات العالمية إلى أنه سيتم تداول الفضة عند 23.69 دولار بنهاية الربع الحالي، وعند 22.42 في غضون 12 شهرًا. وكان سعر الذهب في المعاملات الفورية، ارتفع اليوم الجمعة، بنسبة 0.6% عند 1905.67 دولار للأونصة، لكنه فقد حوالي 1.6% حتى الآن هذا الشهر، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز»، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9% إلى 1908.10 دولار. الارتباك يسود الأسواق وتسود حالة من الارتباك الأسواق، نتيجة ترقب المستثمرين قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي، بشأن نسبة زيادة الفائدة، في الوقت الذي تستمر الحرب الروسية الأوكرانية في إثارة المخاوف بشأن تصاعد موجة التضخم، وتعزيز حالة اللايقين، التي يصاحبها عادة لجوء المستثمرين إلى الذهب باعتباره ملاذا آمنا في أوقات الأزمات. وتتجه أسعار الذهب إلى أول انخفاض شهري بالنسبة المئوية منذ يناير، مع تعزيز عائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي لأجل 10 سنوات هذا الشهر. يجعل الدولار القوي الذهب المسعّر بالدولار أقل جاذبية لأصحاب العملات الآخرين، وتراجع الدولار عن أعلى مستوى في 20 عامًا سجله مقابل العملات الرئيسية في الجلسة السابقة، وفقا لما ذكرته «رويترز».