نفذ الدكتور محمد زهران نقيب معلمى المطرية تهديده بتدويل قضية المعلمين، وقدم مذكرة بمطالب جميع المعلمين إلى منظمة اليونيسكو، للضغط على الحكومة لتنفيذها. وأكد زهران ل«الوطن» أن اليونيسكو هى الجهة الدولية المعنية بشئون التربية والتعليم على المستوى الدولى، ومصر عضو فيها، مؤكداً على عدم التدخل السياسى فى شئون مصر، وإنما وضع مصر على خريطة المجتمع الدولى فى مجال التعليم. وأضاف نقيب معلمى المطرية أنه سيتم الرد على المذكرة التى تم عرضها على اليونيسكو يوم الثلاثاء المقبل، مؤكداً أنه طالب المنظمة برفع ميزانية التعليم فى مصر إلى المستوى الدولى، ومراقبة أموال المنح الدراسية من الدول الأجنبية إلى مصر التى تنفق على التعليم، وطالب أيضاًًً اليونيسكو بالمراقبة والإشراف على المنح التى تقدمها إلى مصر لأنها توزع على قيادات الوزارة ولا يتم صرفها على العملية التعليمية أو المعلم - وفق تصريحاته. من جانبه، قال محمد السروجى المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم إن المعلمين يمارسون حقوقهم وهم مسئولون عن تصعيد الأمر إلى اليونيسكو، مشيراًً إلى رفض تصعيد أى قضية داخلية لأى مؤسسة دولية حتى لو كانت مؤسسة مجتمع مدنى، مشيراًً إلى أنه لا يوجد مانع من الجلوس مع الجميع من حيث المبدأ ولكن الآن لا يوجد داعٍ ولا ضرورة، موضحاًً أنه تم بالفعل عقد 3 لقاءات مع المعلمين ولكنهم طالبوا بوضع جدول زمنى لإصلاح وضع المعلم وهذا يتطلب تغير نظام الأجور بأكمله والمسئول عن ذلك ليست وزارة التربية والتعليم وإنما مجلسا الوزراء والشعب. فيما اعتبر عبدالناصر إسماعيل، منسق اتحاد المعلمين المصريين، أن لجوء المعلمين لليونيسكو كإجراء تصعيدى ضد الحكومة المصرية عجز داخلى يدل على فشل المعلمين فى الحصول على حقوقهم من بلدهم وهو أمر غير مقبول. وعلى الجانب الآخر بدأت حركات المعلمين والنقابة المستقلة وروابط المعلمين المختلفة حشد جميع المعلمين على مستوى الجمهورية لإعلان رفضهم التام لمشروع كادر المعلمين الجديد والبدء فى دخول اعتصام جزئى، وستكون هناك خطوات تصعيدية عقب عيد الأضحى تتمثل فى الدخول فى إضراب كلى عن العمل داخل المدارس.
