تتعالى صرخات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مطالبة العالم بضرورة التبرع والوقوف إلى جانب كييف في أزمتها الحالية، والتي تنوعت ما بين طلب أموال لإعادة إعمار دولته أو مساعدات إنسانية أو عسكرية وغيرها، ولم يمنع زيلينسكي شيء من تكرار مطالبه تلك على كل دول الغرب، إلى أن قرر أحد الأحزاب الهولندية البحث وراء ثروة ذلك السياسي الذي برز دوره خلال الفترة الماضية. شبهات فساد حول ثروة الرئيس الأوكراني وأبدى حزب المنتدى الهولندي للديمقراطية اهتمامه بثروة رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي والبالغة 850 مليون دولار، جمع معظمها منذ توليه السلطة في كييف، رغم أن راتبه الشهري كرئيس دولة لا يتخطى ال12 ألف دولار، بحسب تغريدة كتبها الحزب عبر حسابه الرسمي ب«تويتر». وقال الحزب الهولندي، إنه ووفقًا للتقديرات المختلفة، فإن ثروة الرئيس الأوكراني بلغت 850 مليون دولار، مشيرًا إلى أنه لم يحصل على معظمها سوى بعد توليه رئاسة البلاد في 2019، متسائلاً من أين حصل هذا الرجل الذي لطالما ينادي العالم بتحكيم ضميره وإنسانيته في الدفاع عن كييف؟ وأين تذهب تلك الأموال؟، بحسب ما نشرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية. مرتبه الشهري 12 ألف دولار وثروته تقترب من المليار دولار وفي مارس 2020، كشفت عائلة الرئيس الأوكراني عن دخله الشهري، والذي يُقدر ب817 ألف دولار، بينما كان راتبه الرسمي وفقًا للإحصائيات والدستور الأوكراني لا يتخطى 12 ألف دولار، فضلاً عن عوائد الملكية الفكرية والتي تقدر ب166.6 ألف دولار، وهو ما يثير الشكوك حول مصدرها. البرلمان الهولندي يرفض الاستماع لزيلينسكي بسبب شبهات فساد مالي ولكل ما سبق، رفض حزب المنتدى الهولندي للديمقراطية أن يُلقي الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خطابًا، عبر البرلمان الهولندي، في مارس الماضي، على خطى خطابات مماثلة ألقاها أمام الكونجرس الأمريكي، والكنيست الإسرائيلي، والبرلمان الفرنسي والكندي. واعتبر الحزب أنه من غير المنصف تحويل شخص تحوم حوله شبهات فساد كثيرة إلى نصف قديس، واتخاذ قرارات بالوقوف إلى جانبه، انطلاقًا فقط من العواطف، مشيرًا إلى أن اسم فلاديمير زيلينسكي يوجد في العديد من قضايا الفساد المالي، كملف «بنما».