نادية عمارة: الله يسهل باللطف أشياء لا تُيسر باستخدام العنف

قالت الدكتورة نادية عمارة، المتخصصة في الدراسات الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى قد وصف ذاته العلية بأنه لطيف بعباده سبحانه، والذي يلطف بهم من حيث لا يعلمون، واللطيف مشتق من الفعل لطف، فالله تعالى هو اللطيف، لافتة إلى أنه ومن معاني الاسم هو أن الله رفيق بعباده، ولذا فقد خلق الله الإنسان مكرما بالعقل وطلب منه عمارة الكون ويسر الله له سبل ذلك.
عمارة: الله وبلطفه يسر للإنسان سبل هدايته عبر أنبيائه ورسله والكتب لهدايتهم
وأضافت «عمارة» خلال تقديمها لبرنامجها «قلوب عامرة»، والمذاع على شاشة «on»، أن الله وبلطفه يسر للإنسان سبل هدايته عبر أنبيائه ورسله والكتب لهدايته لما فيه السعادة في الدنيا والآخرة، ولما كلفه بالتكاليف الشرعية كلفه بما في مقدوره ويستطيع القيام به، ثم أعانه بلطفه على أداء تلك التكاليف، وكل ذلك رفقا منه تعالى بعباده.
عمارة: الله كثير اللطف بعباده بالغ الرأفة والرفق لهم
وأوضحت المتخصصة في الدراسات الإسلامية، أن الله كثير اللطف بعباده بالغ الرأفة والرفق لهم، ولطيف بالبر والفاجر حيث يجري لطفه سبحانه وتعالي على جميع عباده في كل أمورهم، ومن جملة هذا الرزق والذي يعيشون به في هذه الدنيا، «لم يقتلهم الله سبحانه وتعالى جوعا بمعاصيهم ولكنه تلطف بهم».
وأكد أنه وبالنسبة للمتأملين في الأحاديث النبوية الشريفة يجد فيها الكثير من النصوص التي تحثنا على الرفق في طريقة الكلام والتعامل ومع أنفسنا وغيرنا وكذا رفقنا بالحيوان، «فيه أجر وثواب عظيم لمن يتعامل ويتحري أن يتعامل بلطف مع نفسه وغيره والأشياء جميعا، حيث ييسر الله باللطف أشياء لا تيسر باستخدام العنف».