«الكروت الطيبة» ورقات بيضاء وأوراق أخرى حملت اللون ال«بمبى» الذى يحمل بهجة الربيع وكلمات قليلة سُطرت عليها حملت هى الأخرى معانى انقرضت من حياتنا اليومية، فكانت تلك الوريقات كصوت الجرس الذى ارتفع ضجيجه ليذكر المصريين بأن «الناس لبعضيها» هذا هو اسم الحملة التى دشنها فريق من الشباب على الفيس بوك معتبرين حملتهم «تحرك عملى مش بس كلام عشان نرجع أخلاق ولاد البلد ونشجع نفسنا وغيرنا ونبقى أجدع وأحسن». لعبة بسيطة تبدأ بها الحملة هدفها حسب منسق الحملة «أحمد طلبة»: «تختار كرتاً يحمل الفعل الطيب الذى اخترته لتقوم به فى ذلك اليوم، ثم بعد أن تنتهى من تنفيذ ما جاء به تسلم الكارت لشخص آخر سواء تعرفه أو لا «ويا ريت تتأكد من أن اللى خد الكارت هيعمل بيه ويديه للى بعده» فتجد نفسك لست فقط «فاعل خير بل ودال عليه أيضاً». الكارت الذى يحمل عنوان الحملة «الناس لبعضيها» مقسم لثلاثة أجزاء، أوله جزء يحمل الفعل الطيب الذى اخترت أن يكون هدفك والجزء الثانى تمنى من الحملة بفعل آخر يكون أكثر إفادة للمجتمع وجزء ثالث يذكرك بقيمة الثورة التى أحيت بداخلنا قيماً لن تموت. الكروت الطيبة قُسمت لمجموعات وكل مجموعة عشرين كارتاً والمجموعة الأولى التى طبعها الفريق ويشرف على توزيعها هى مجموعة «مصر بينا أحلى»، قدم الفريق المجموعة فى كليب يحمل صوت حمزة نمرة فى أغنية «إنسان» تدعيماً للفكرة الإنسانية فى الفكرة حسب أحمد منسق الحملة، الكارت الأول حمل رسالة تهادوا تحابوا موجها من اختار الكارت «لو رايح تشرب شاى فى كافيه ممكن تعزم حد ما تعرفوش» الكارت الثانى يحمل نفس فكرة الكرم ولكنه من نوع آخر «إيه رأيك، النهاردة تفتح الباب لكل الناس وانت بتبتسم وتقوله اتفضل» كارت آخر: «ادفع فاتورة الحساب من غير ما حد يأخد باله وياريت لو من غير عزومة» كارت آخر: «ياريت ما تزعقش النهارده» وكارت آخر: «لو لقيت متسول فى الشارع واعتبرته محترف شحاتة، ده حقك بس يا ريت ما تكشرش فى وشه واحترمه وماتزودش حقده على المجتمع». رسائل بسيطة توجهها صفحة «الناس لبعضيها» ولكن أهم من ذلك أن تضع تجربتك مع كارتك على صفحتهم وإيه اللى نفذته منه وإزاى يومك فرق لما استعملته ونفذت كلامه، «زر أى مريض فى أى مستشفى عام وخد وردة أو شيكولاتة».