سويسرا ترفض اللحاق بالحملة الأوروبية لطرد الدبلوماسيين الروس

رفضت سويسرا الانضمام إلى حملات الطرد الأوروبية للدبلوماسيين الروس، مشيرا إلى أن ذلك الإجراء يجب تنفيذه حفاظاً على الأمن وليس كعقاب لشيء ما، وفقا لما نشرته شبكة «روسيا اليوم»، الإخبارية.
الرئيس السويسري: طرد الدبلوماسيين عقاب وليس إجراء رسمي
وأعلن الرئيس السويسري «إغناسيو كاسيس»، خلال تصريحات تليفزيونية، عن رفضه لذلك الإجراء على غرار الحملة الأوروبية التي استهدفت ما يقرب من 400 دبلوماسي حتى الأن، احتجاجا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي فترة لم تتجاوز الشهرين، أعلنت العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد والنمسا، طرد ما يقرب من 400 دبلوماسي روسي، كعقاب لموسكو على عمليتها العسكرية في أوكرانيا، إلى جانب اتهامهم للقوات الروسية بالتورط في جرائم إبادة جماعية في مدينة بوتشا.
سويسرا تطالب بإجراء تحقيق دولي مستقل في جرائم بوتشا
وهو ما دفع الرئيس السويسري، بحسب ما نقلته الوكالة الروسية، إلى تقديم طلب بإجراء تحقيق دولي مستقل، لتوضيح حقيقة تلك الاتهامات، مشيرا إلى أن هذا هو الإجراء الأمثل الذي يجب اتباعه ولا يجوز الخروج عنه، حتى لا يكون هناك الكثير من الالتباس.
من جانبه، أوضح الممثل الرسمي لأمانة الدولة للاقتصاد (SECO) في الاتحاد السويسري، فابيان ماينفيش، أن بلاده لا تتضامن مع تلك العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا أنها تطالب باتخاذ الإجراءات الرسمية وليست العقابية، مشيرا إلى أنهم انضموا إلى حملة العقوبات الغربية ضد موسكو، حيث تم حجب 7.5 مليار فرنك من الأصول الروسية، وفقا لروسيا اليوم.
وفي المقابل، ترى موسكو أن تلك الحملة التي تشنها العديد من الدول الأوروبية ضد دبلوماسييها، تعد حربا سياسية وإعلامية على روسيا، وفقا لما ذكرته الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، بحسب ما نشرته وكالة «سكاي نيوز»، الإخبارية.