أعلن وزير الخارجية الدنماركي، اليوم الثلاثاء، طرد 15 دبلوماسيا روسيا من البلاد، وتضامنت معها العديد من الدُول الأوروبية، حيث أشارت إلى أنهم ضباط مخابرات يعملون في البلاد تحت غطاء دبلوماسي في السفارة الروسية في كوبنهاجن. على الجانب الثاني، أعلنت روسيا أنها تتوعد بالرد القريب عن تلك القرارات، فيما اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسى ديمترى ميدفيديف، أن ذلك القرار يُعد ضمن حملة للضغط على روسيا. وذلك بعدما أعلنت برلين طردها 40 دبلوماسيًا روسيًا لأشخاصًا غير مرغوب فيهم وتستعد باريس لأتخاذ قرار مماثل بطرد أكثر من 30 دبلوماسيًا روسيًا من فرنسا. وأضافت زاخاروفا أن روسيا ستتخذ الإجراءات ذات الصلة ضد موظفي البعثات الخارجية لهذا البلد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية إن موسكو ستتخذ إجراءات انتقامية ضد الدنمارك بسبب طرد دبلوماسيين روس. وأشار الموقع الإخباري الأوروبي «rferl» أن ألمانياوفرنسا ولاتفيا وليتوانيا أعلنوا طرد عشرات الدبلوماسيين الروس في إطار رد فعل أوروبي مشترك على مقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية، على يد القوات الروسية، حسبما مزاعمهم وذلك قبل انسحابها. لذلك اتخذت الحكومة الألمانية قرارها بطرد 40 دبلوماسيًا روسيًا «غير مرغوب فيهم»، وقالت فرنسا إنها ستطرد 35 دبلوماسيًا روسيًا، قائلة إن أنشطتهم «تتعارض مع مصالحنا الأمنية». ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك الخطوة بأنها رد على «الوحشية التي لا تصدق» التي أطلقها الكرملين في أوكرانيا. وقال «بربوك» إن الدبلوماسيين المطرودين من ألمانيا عملوا «ضد حريتنا وتماسك مجتمعنا.. لن نتسامح مع هذا بعد الآن.» وتابع لافتًا إلى أن قرار برلين أُبلغ إلى السفير الروسي سيرجي نثاييف بعد استدعائه إلى وزارة الخارجية، وأمام المبعوثين المتضررين خمسة أيام لمغادرة ألمانيا. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن عمليات الطرد من فرنسا تأتي في إطار نهج أوروبي تجاه عمليات القتل في بوتشا حيث تم العثور على عشرات الجثث في مقابر جماعية أو تناثرت في الشوارع خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا للموقع الإخباري. ورفض الكرملين الاتهامات الغربية بمسؤولية القوات الروسية. وقالت ليتوانيا في وقت سابق إنها طردت سفير روسيا في فيلنيوس واستدعت دبلوماسيها الكبير في موسكو ردًا على تقارير تفيد بأن القوات الروسية قتلت عشرات المدنيين في بوتشا. قال وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرجيس، في بيان يوم 4 أبريل: «تتضامن ليتوانيا بشكل كامل مع أوكرانيا والشعب الأوكراني، ضحايا العدوان الروسي غير المسبوق. لذلك فإننا نخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي لروسيا». واستكمل: «لسوء الحظ، ما رآه العالم في بوتشا يمكن أن يكون البداية فقط. وسنكون قادرين على اكتشاف المزيد من الأدلة على جرائم الحرب الوحشية في المدن الأخرى عند تحريرها. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا لن ننسى». صدمت الصور التي تظهر جثث بعض المدنيين القتلى في بوتشا، التي تقع على الطرف الشمالي الغربي من كييف، وأيديهم مقيدة، الكثيرين وأثارت دعوات لتشديد العقوبات ضد روسيا ومحاكمة الجناة جنائيا. بعد أن أعلنت ليتوانيا عن تحركها، قالت لاتفيا، إنها «تقلل علاقاتها الدبلوماسية مع الاتحاد الروسي» فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، وأعلنت الحكومة الألمانية أن 40 دبلوماسيًا روسيًا «أشخاص غير مرغوب فيهم». وقال وزير الخارجية إيدجارس رينكيفيكس إن تفاصيل خطوة لاتفيا سيتم الإعلان عنها «بمجرد اكتمال الإجراءات الداخلية».
