أسامة الأزهري يستعرض مظاهر الجمال في حياة أبو حنيفة: آية كبرى من آيات الله

استعرض الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، مشاهد الجمال في حياة الإمام أبوحنيفة النعمان، خلال برنامج «يحب الجمال»، الذي يقدمه أحمد الدريني على شاشة «دي إم سي»، إذ ذكر أن الإمام أبوحنيفة النعمان هو إمام المذهب الحنفي، وسيد الفقهاء، الذي أتاه الله براعة في الاستنباط والفهم بحيث أقر علماء الإسلام أن أبا حنيفة «آية كبرى من آيات الله».
كلما نبحر في حياة الإمام أبوحنيفة نراه يفيض بالعلم
وأضاف «الأزهري»، أننا كلما نبحر في حياة الإمام أبوحنيفة، نراه يفيض بالعلم والديانة والخلق وبعد النظر واكتشاف المواهب والصبر وسعة البال والحلم بعيدًا عن العلم والاستنباط ودقائق الفقه وغرائب التربية العلمية التي ربى بها تلامذته من المجتهدين وهم الأئمة والفقهاء الذين كانوا تحت لوائه، «عاوز أتوقف في حياة هذا الإمام الجليل والعظيم عند مشهد عجيب شوية وهو موقف جاره».
كيف تعامل أبو حنيفة مع جاره؟
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أن الإمام أبو حنيفة كان له جار، «جاره ده يفضل شغال طول النهار وبعد ذلك إذا جاء الليل يذهب إلى بيته، ويحمل معه لحمًا فيطبخه أو سمكًا فيشويه، ثم كان شاربًا للخمر، أي يأخذ معه خمرا ومسكرات عندما يذهب إلى بيته، حتى إذا ما لعبت الخمر برأسه يظل طول يومه يصيح ويهذي طوال الليل، ويقول «أضاعوني وأي فتًى أضاعوا» ، بلحن وطرب ومزاج.
جار أبوحنيفة كان في منتهى الإزعاج والضجيج
وتابع: «ده كان شيء في منتهى الإزعاج والضجيج والصخب في جوف الليل والبيت ملاصق للإمام أبوحنيفة، الذي كان يملك بإشارة منه للقاضي أو أمير المؤمنين يودي الراجل ده وراء الشمس، لأنه مزعج وكمان شخص عاصي، لكن تعامل معه بقول الله ادفع بالتي هي أحسن، فتعامل مع الشخص بالحلم واللطف والصبر وراحة البال حتى لا يتحول إلى شخص عاصٍ أكبر أو يكره الدين».