قال موقع "روسيا اليوم"، إن زيادة الانسحابات من السباق الرئاسي في تونس تدعم الاستقطاب الثنائي، بين المرشحين الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، ورئيس حركة "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، حيث وضعتهما استطلاعات الرأي في تونس في أعلى قائمة الفائزين المتوقعين بأغلبية أصوات الناخبين، وهو ما يعني احتمال أن يكونا معًا، في دورة رئاسية ثانية. جاء ذلك، بعد إعلان حركة "وفاء" التونسية انسحاب مرشحها للانتخابات الرئاسية عبدالرؤوف العيادي، رسميًا من السباق الرئاسي المقرر له الأحد المقبل. في مقطع مصور نشره موقع "روسيا اليوم". وأرجعت الحركة الانسحاب إلى عدم نزاهة الانتخابات وما شابها من تجاوزات من استعمال للمال السياسي، على حد وصفها. وبانسحاب عبدالرؤف العيادي من الانتخابات الرئاسية، يصبح المنسحب الخامس من السباق، وهو ما يمثل أزمة جديدة تربك المشهد الديمقراطي. وأوضح الموقع أن الأسباب التي قدمها المنسحبون تضمنت ما وصف بالنتائج الضعيفة التي حصلت عليها أحزاب بعض المرشحين في الانتخابات التشريعية الماضية، وبين المناخ الانتخابي غير المتكافئ. وأشار الموقع نقلًا عن مراقبين للانتخابات، إلى أن ظاهرة الانسحابات من السباق الرئاسي نقد لحملات انتخابية طغى عليها الاستقطاب السياسي والمالي، وتشير إلى رغبة عدد كبير من المنسحبين في الوقوف صفًا واحدًا وراء مرشح بعينه، وذلك بهدف عدم تشتيت الأصوات وتجميعها لصالح مرشح يمثل العائلة الديمقراطية.