أيد تحالف نواب الشعب، الذى يضم قيادات ونواب سابقين بالحزب الوطنى المنحل، توجُّهَ جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، بشأن إجراء الانتخابات المقبلة بالنظام «الفردى» أو «المختلط»، وسط اعتراض الأحزاب المدنية ومطالبتها بنظام القائمة على جميع المقاعد وتهديدها بمقاطعة الانتخابات. وقال محمود نفادى، عضو المكتب السياسى لتحالف «نواب الشعب»، إن أعضاء التحالف يتمسكون بالنظام الفردى ليكون منظماً للعملية الانتخابية المقبلة، ورغم أننا سنخوض الانتخابات تحت أى نظام انتخابى، لكننا نفضل «الفردى»، باعتباره الأفضل دستورياً. وأكد مختار العشرى، رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، أن الحزب يؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بالنظام الفردى، أو المختلط، باعتباره الأنسب لمصر والأجدر على تحقيق الاستقرار والدعم الريفى، حسب قوله، واعتبر أن نظام القائمة «وإن كان النظام الأمثل انتخابياً، إلا أنه لم ينجح خلال التجارب السابقة، كما أنه غير مناسب لطبيعة المرحلة الحالية». وعن تشابه موقف «الإخوان» مع «قيادات الوطنى السابقين» فى المطالبة بالنظام «الفردى»، قال العشرى: «غير صحيح أن بقايا الحزب المنحل يريدون النظام الفردى فعلا، ومعلوماتنا أنهم يريدون إجراء الانتخابات بالقائمة». وشدد الدكتور جمال عبدالجواد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على ضرورة تركيز القوى المدنية التى تطالب بنظام القائمة، فى لفت الانتباه للتشابه بين مواقف الجماعة ونواب الوطنى السابقين، للتدليل على صحة موقف القوى المدنية، وإضعاف مواقفهما. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، إن «نظام القوائم النسبية المغلقة هو الأفضل؛ لأنه يتيح الفرصة للأحزاب الكبيرة والصغيرة فى التمثيل البرلمانى، ولا يهدر نسبا كبيرة من الأصوات على غرار النظام الفردى»، الذى وصفه عبدالمجيد بأن «فيه قدرا كبيرا من الإجرام السياسى، ويساعد على استخدام المال السياسى والبلطجة، وفتح الباب أمام أصحاب المصالح الخاصة».