اقتحمت مجموعة صغيرة من المحتجين المطالبين بالديمقراطية في هونج كونج المجلس التشريعي في المدينة في وقت مبكر، اليوم، بالتوقيت المحلي قبل تدخل الشرطة لمنع آخرين من اقتحام المبنى في تصعيد مفاجئ للتوتر بعد فترة من الهدوء. وقع الاقتحام بعد ساعات قليلة من نجاح حراس محكمة في إزالة جزء من مخيم احتجاج في قلب المدينة احتله المحتجون المطالبون بالديمقراطية لنحو شهرين في حين تركوا أغلب موقع الاحتجاج الرئيسي سلميًا. وفق وكالة "رويترز" للأنباء. وأزال عمال -متسلحين بأمر محكمة- بعض الحواجز من موقع احتجاج مطالب بالديمقراطية في هونج كونج حيث اعتصم ناشطون لنحو شهرين وسط أزمة مع السلطات. وقطع العمال روابط بلاستيكية تربط الحواجز المعدنية ببعضها في منطقة خارج مبنى سيتيك تاور الإداري، ثم حملوها على شاحنة كانت منتظرة. ولم يبدي المتظاهرون الذين يقودهم طلبة للمطالبة بقدر أكبر من الديمقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة، أي مقاومة. وكان بعضهم نقل بالفعل خيامه إلى مواقع أخرى من منطقة الاحتجاج قبل عملية الإزالة التي جرت تحت نظر العشرات من مندوبي المحكمة وعناصر الشرطة والصحفيين. ويعارض المحتجون ما تشترطه الحكومة الصينية من موافقة لجنة من نخبة موالية لبيجين على مرشحي انتخابات 2017 لأعلى منصب في هونج كونج. وأعلنت السلطات الصينية أن تلك التجمعات مخالفة للقانون، إلا أن حكومة هونغ كونغ والزعماء الطلابيين لم يبدوا أي استعداد لتقديم تنازلات. وقال بعض قادة الطلبة الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في تنظيم احتجاجات الشوارع إنهم يرغبون في لقاء كبار القادة الصينيين. إلا أنهم عندما حاولوا التوجه إلى بيجين جوا السبت الماضي منعوا من صعود الطائرة بسبب إلغاء تصاريح دخولهم البر الرئيسي الصيني. ولم يتضح ما يعتزمون القيام به كخطوة تالية. وفق وكالة أنباء "الأسوشيتد برس" الأمريكية. ويشتبه الكثير من المحتجين في أن تلجأ السلطات إلى المزيد من أوامر المحكمة لإزالة تدريجية للحواجز وتطهير منطقة الاحتجاج عقب فشل محاولات سابقة باستخدام أساليب أخرى.