قصفت الطائرات الإسرائيلية مجددا شمال قطاع غزة دون وقوع ضحايا أو إصابات، في حين توغل الجيش في منطقة رفح شرق القطاع، ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة في الآونة الأخيرة، وهو ما وصفته حركة حماس بأنه تصعيد غير مبرر. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن طائرات سلاح الجو أغارت على نفق حفره ناشطون في شمال القطاع وأنه تمت إصابة الهدف بدقة. فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القصف جاء "ردا على استمرار إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، وأضاف المتحدث أن "إسرائيل تحمل حركة حماس المسؤولية عن إطلاق الصواريخ"، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل استهداف أي جهة تمارس الإرهاب ضد مواطني الدولة". إلى جانب ذلك، توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح أمس شرق مدينة رفح وسط قصف عشوائي من الجانب الإسرائيلي. من جهتها قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها أطلقت ثلاثة "قذائف صاروخية" على دبابات إسرائيلية توغلت لمسافة محدودة في أراضي زراعية فلسطينية قرب معبر صوفا شرق رفح صباح أمس، في مرة هي الأولى منذ اندلاع آخر موجة عنف بين الجيش الاسرائيلي والفصائل المسلحة في قطاع غزة في يونيو الماضي التي تتبنى فيها حماس إطلاق صواريخ على إسرائيل. كما أعلنت جماعة "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" السلفية في بيان حصلت لها أنها أطلقت ثلاثة صواريخ على سديروت في جنوب إسرائيل. وأوضحت الجماعة أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على "استمرار اقتحامهم للمسجد الأقصى وتدنيسه وعمليات الاغتيال التي تنفذها طائرات العدو ضد المجاهدين والمواطنين الفلسطينيين".