استعرض الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم، تقرير إنجازات الهيئة عن النصف الأول من العام المالي 2022/2021 بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد. وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أنه تم تقديم أكثر من 9,7 مليون خدمة طبية وعلاجية على أعلى مستوى من معايير الجودة العالمية، لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بمحافظات «بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية»، وذلك من خلال المنشآت الصحية التابعة للهيئة بالمحافظات الثلاث، لافتًا إلى إجراء أكثر من 150 ألف عمليات وجراحات للمرضى بتلك المنشآت، باستخدام أحدث التقنيات العلاجية وفق الممارسات الطبية العالمية. مشروع التأمين الصحي الشامل هو أكبر ضمانة لعلاج كل المصريين وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن مشروع التأمين الصحي الشامل، هو أكبر ضمانة لعلاج كل المصريين بعدالة وكرامة وجودة عالمية، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو القائد التاريخي للإصلاح الصحي في مصر، وأنه وراء أي إنجاز في ملف التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن المبادرات الصحية الرئاسية مهدت الطريق لتطبيق المنظومة، كما أن مشروع مبادرة حياة كريمة هو الحل السحري الذي أهداه فخامة الرئيس لتقليص المدى الزمني لتعميم منظومة التأمين الشامل بكافة محافظات الجمهورية. وأضاف، أن اللجنة التنسيقية للهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل المُشكَّلة بقرار من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عززت التواصل بين الهيئات وقدمت حلول لتحديات كثيرة لإنجاز المشروع، مثمنًا هذا القرار لتسريع وتيرة التنفيذ وتعزيز التنسيق بين كافة الجهات لتحقيق حلم المصريين في التغطية الصحية الشاملة. التعاون مع القطاع الخاص سبب نجاح منظومة التأمين تابع: أن التعاون مع القطاع الخاص أحد أدوات نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل وإعادة صياغة المشهد الصحي في مصر، واستعادة ثقة المواطنين في الخدمات الصحية الحكومية، والتي أصبحت محل إشادات عربية ودولية الآن. وأوضح «السبكي»، أن إنجازات هيئة الرعاية الصحية شملت عدة محاور أهمها تطبيق الحوكمة الإكلينيكية، وتحقيق التميز الإكلينيكي بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، وذلك من خلال وضع سياسات التدريب والتعليم الطبي المستمر لجميع التخصصات الطبية، تفعيل دور المجلس الاستشاري الطبي ووضع معايير تقييم الأداء الطبي للخدمات الطبية المقدمة، وضع السياسات وأطر عمل الحوكمة الإكلينيكية بما يضمن أعمال تأكيد الجودة وسلامة المرضى، ووضع السياسات الطبية لمستويات الرعاية المختلفة الأولية والثانوية. وأضاف أنه تم استحداث العديد من الخدمات الطبية والعلاجية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل داخل نطاق محافظاتهم مما وفر من عناء ومشقة السفر عليهم سواء للداخل أو الخارج للعلاج، ومنها عمليات زراعة واستبدال الصمام الأورطي بتقنية التافي، علاج الانسداد المزمن للشرايين التاجية بتقنية ال CTO، علاج تكلسات الشرايين باستخدام الشنيور الطبي، وتوسيع الشرايين بالتصوير الداخلي IVUS، وعلاج أمراض الشرايين والأوعية الدموية بتقنيات CERAB, EVAR. إضافة إلى فحوصات المسح الذري والطب النووي والعلاج الإشعاعي، جراحات الوجه والفكين، والغسيل الكلوي للأطفال، ولافتًا إلى مضاعفة أصناف الأدوية في كافة وحدات ومراكز التأمين الصحي الشامل لتتجاوز 450 صنف، فضلًا عن قرار إضافة الأدوية التجارية للوحدات والمراكز الطبية. تم تسجيل أكثر من 90 منشأة صحية حتى الآن بالمحافظات وتابع، أنه شملت إنجازات هيئة الرعاية الصحية نجاح تسجيل واعتماد العديد من المنشآت الصحية التابعة لها وفقًا لمعايير الإسكوا العالمية، بما يضمن تطبيقها أعلى معايير الجودة في الخدمة الصحية المقدمة، لافتًا إلى أنه تم تسجيل أكثر من 90 منشأة صحية حتى الآن بالمحافظات سالفة الذكر، إضافة إلى اعتماد 23 منشأة منها 19 مركز ووحدة طب أسرة، بالإضافة إلى 4 مستشفيات تضم «النصر التخصصي للأطفال، الرمد التخصصي، الزهور، الحياة بورفؤاد» ببورسعيد. وأضاف، أنه تم تسجيل نسبة 100% من المنشآت الصحية التابعة للهيئة ببورسعيد، وتسجيل 80% من منشآت الهيئة بالأقصر، وكذلك تسجيل 75% من منشآت الهيئة بالإسماعيلية، وذلك لنجاحهم في اجتياز الشروط والمعايير الموضوعة للجودة وسلامة وأمان المرضى، والتي تضاهي أعلى المعايير العالمية، مشيرًا إلى أنه من المستهدف الانتهاء من تسجيل باقي المنشآت التي تم تشغيلها بالهيئة في الفترة حتى 30 يونيو 2022. تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لمنتفعي التأمين الصحي واستكمل، أنه يتم تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بالمحافظات الثلاث، والبالغ عددهم حتى الآن أكثر من 2,2 مليون مواطن، من خلال 114 منشأة صحية تابعة للهيئة، تم زيادتهم وفقًا لقرار مجلس الوزراء رقم (546) لسنة 2022 إلى 140 منشأة علاجية لإتاحة مزيد من الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين في إطار تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، منها 44 منشأة صحية ببورسعيد، 60 منشأة بالأقصر و 36 بالإسماعيلية. وتابع، أنه قامت الهيئة العامة للرعاية الصحية بتفعيل العديد من العيادات الخارجية في التخصصات النادرة والتخصصية بالمستشفيات المختلفة التابعة لها، لافتًا إلى أنه بلغت معدل التردد على العيادات الخارجية خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2021، أكثر من 400 ألف تردد، مضيفًا أنه تم تنفيذ أكثر من 15 ألف برنامج تدريبي الأطقم الطبية والإدارية والفنية العاملة بالهيئة وفروعها ومنشآتها الصحية المختلفة كمعيار أساسي لضمان تأهيل وتدريب الكوادر البشرية أثمن مورد لدى الهيئة مما يضمن توفير أفضل خدمة ورعاية صحية للمواطنين. ارتفاع معدلات التردد على عيادات طب الأسرة وأشار، إلى ارتفاع معدلات التردد على عيادات طب الأسرة، والذي يشير إلى نجاح الدولة في ترسيخ نظام طب الأسرة وزيادة ثقة المواطن في الرعاية الأولية، بوابة الفرد الأولى للحصول على خدمات الرعاية الصحية، لافتًا إلى أنه من المستهدف الوصول إلى نسبة 80% من الخدمات بمراكز ووحدات الرعاية الأولية طبقًا للمعدلات العالمية. واستكمل الدكتور أحمد السبكي، أن إنجازات هيئة الرعاية الصحية، الميكنة والتحول الرقمي للخدمات الصحية، العمل على تأسيس البنية التحتية للمنشآت الصحية، وميكنة الملف الطبي للمريض، وميكنة مكاتب الدخول والخروج والطوارئ بالمستشفيات وربطها إلكترونيًا، وتطبيق منظومات الإحالة الإلكترونية والمعامل الموحدة والأرشفة الإلكترونية للأشعة والصيدلية الإلكترونية، وخدمات التلي ميديسين والإستشارات الطبية عن بًعد، علاوة على إطلاق المنظومة الذكية لإدارة وصيانة الأصول الطبية وغير الطبية لاستدامتها والحفاظ على الموارد العامة للدولة. إضافة إلى ربط غرف العمليات المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ تحت مظلة الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة للتعامل الفوري مع الأحداث بأعلى درجات السلامة والأمان العالمية، وإطلاق أول منصة رقمية تفاعلية رقمية بين مقدمي الخدمة Care Connect، كل ذلك بما ساهم في تحسين بيئة العمل لمقدمي الخدمة الصحية وتيسير حصول المواطنين عليها، مضيفًا: أننا سنعمل على تعزيز الحوكمة الإكلينيكية ونظم التحول الرقمي لزيادة تيسير الخدمات الصحية وإتاحتها بشكل أكثر تميزًا. إطلاق أكثر من 30 مبادرة صحية للمنتفعين بالتأمين الصحي الشامل وتابع، أنه شملت إنجازات هيئة الرعاية الصحية إطلاق العديد من المبادرات الصحية، والتي وصلت إلى أكثر من 30 مبادرة صحية للمنتفعين بالتأمين الصحي الشامل لتوفير مزيد من الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة والمجانية لهم، منها فحص أكثر من 10 آلاف مواطن ضمن مبادرة «صحتك ثروتك»، وهي أول مبادرة تهتم بصحة الرجل في مصر والشرق الأوسط، وفحص أكثر من 25 آلاف مواطن ضمن مبادرة «سكرك موترك» للكشف المبكر عن مرض السكري، وفحص أكثر من 50 ألف طالب ضمن مبادرة «اطمن» على ابنك للفحص الطبي الشامل لطلاب المدارس، علاوة على مبادرات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، والكشف المبكر عن هشاشة العظام، والكشف المبكر عن الأمراض خاصة المزمنة منها، وكذلك المشاركة بالمبادرات الصحية الرئاسية كمبادرة صحة المرأة والاعتلال الكُلوي وضعاف السمع وصحة الأم والجنين، إلى جانب عقد العديد من الندوات التوعوية للمواطنين للتوعية بأهمية مشروع التأمين الصحي الشامل ومميزاته في توفير الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين بجودة وكرامة ودون تمييز. تحقيق أعلى معدلات رضاء المنتفعين في التأمين الصحي ولفت، أنه تم التوسع في قنوات تلقي الشكاوي للوصول لأكبر عدد من المنتفعين، حيث شملت 6 قنوات وهم «مكاتب رضاء المنتفعين، منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء، شكاوى مركز الاتصال 15344، الشكاوى الخارجية عن طريق المسح الميداني والمحليات، شكاوى مجلس النواب، شكاوى السوشيال ميديا»، مشيرً إلى أنه تخطت نسبة الاستجابة لحل شكاوى المنتفعين وإزالة أسباب الشكوى 97%، والذي ساهم في تحقيق أعلى معدلات رضاء المنتفعين الهدف الثمين للمنظومة، بما يتخطى نسبة 91%، مؤكدًا أن تعليمات القيادة السياسية واضحة بتقديم أعلى مستوى من الخدمات الصحية للمواطن ورضاءه عن الخدمة هو الهدف. وأشار السبكي، إلى أن هيئة الرعاية الصحية حققت فائضًا وأرباحًا خلال العامين الأوليين من تطبيق التأمين الصحي الشامل، وذلك بسبب نجاحها في بناء نظام مالي متميز ونظام تكاليف جيد أهلّها إلى تقليل الهدر في استغلال الموارد، وتحقيق فائض في إيراداتها. ولفت إلى حرص الهيئة على البحث عن مصادر لتوفير التمويل الذاتي لها، حرصًا على الاستدامة الفنية والمالية لمشروع التأمين الصحي الشامل بأعلى معايير الجودة العالمية، موضحًا أن هذه المصادر تتمثل في إنشاء مشروعات استثمارية مرتبطة بنشاط الهيئة، مثل تنشيط ملف السياحة العلاجية واستغلال إمكانات مستشفيات هيئة الرعاية الصحية في تقديم مستوى عال من جودة الرعاية الصحية وبتكلفة منخفضة لغير المصريين، تضاهي المستشفيات الكبرى في مصر، ومن العناصر أيضًا توفير خدمات الفندقة فى المستشفيات مثل الغرف الفردية والأجنحة المميزة للمرضى، مقابل فارق مادي في التكلفة، إضافة إلى التحول الرقمي لمستشفيات الهيئة ثم نقل وبيع خبراتها في التحول الرقمي إلى المستشفيات الأخرى. منظمة الصحة العالمية طلبت نقل التجربة المصرية لعدد من دول الإقليم وتابع، أنه حصلت هيئة الرعاية الصحية على العديد من الإشادات العربية والدولية، لدورها الإيجابي والفعال وأثرها على سرعة تطور الرعاية الصحية بمصر، منها إشادات وكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا)، وإشادات البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، شركاء التنمية الدوليين في دعم نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بمصر، إضافة إلى الإشادة من الاتحاد الدولي للمستشفيات وترحيبه بانضمام الهيئة لعضوية الاتحاد، لافتًا إلى أن منظمة الصحة العالمية طلبت نقل التجربة المصرية الناجحة في التغطية الصحية الشاملة لعدد من دول الإقليم. وأضاف الدكتور أحمد السبكي، أن المستهدفات والبرامج المستقبلية لهيئة الرعاية الصحية، تشمل التشغيل التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظاتجنوبسيناء والسويس وأسوان، والتشغيل الرسمي للمنظومة بالإسماعيلية، إضافة إلى استكمال أعمال الميكنة والتحول الرقمي للخدمات، وزراعة الأعضاء، والحوكمة الإكلينيكية، ومبادرة الرعاية الصحية الآمنة للمريض، واستكمال خطة اعتماد المنشآت الصحية، والتشغيل الاقتصادي للمنشآت وتنمية دورة الإيرادات RCM. وأكد السبكي، العمل الجاد على تسريع وتيرة العمل بمشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، لضمان تقديم خدمة طبية جيدة تؤسس لمرحلة متقدمة من الرعاية الصحية للمواطنين، تحميهم من مخاطر المرض والأعباء المالية والنفسية المترتبة عليه، ويسهم في الحد من معدلات الفقر، تنغيذًا لتعلميات القيادة السياسية بضغط الجدول الزمني للمشروع وإنجازه خلال ال9 سنوات المقبلة، ووفقًا لأهداف ورؤية مصر 2030.
