قال مسؤول عسكري عراقي، اليوم، إن مدينة "تكريت"، تشكل الهدف المقبل للقوات العراقية التي استعادت قبل أيام مدينة "بيجي" الواقعة إلى شمالها. وقال عميد في قيادة عمليات صلاح الدين حيث تقع بيجي -لوكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية- "سنعمل خلال الأيام ال3 المقبلة لتعزيز القدرات ولدينا خطة لتطهير مدينة تكريت من ثلاثة محاور"، مشيرًا إلى أن القوات تعتزم تطويق تكريت من جهة بيجي شمالًا، وسامراء جنوبا، وناحية العظيم شرقًا. وأكد المسؤول العسكري، أن القوات العراقية تسيطر بشكل كامل على بيجي، موضحًا "نسيطر على بيجي بشكل كامل وهي في قبضتنا، وهذا لا يعني أن الإرهابيين لن ينفذوا هجومًا هنا أو هناك". وأشارت مصادر عسكرية إلى أن بعض مقاتلي "داعش" ما زالوا متواجدين في مناطق محيطة، إلا أن الهجمات التي تتعرض لها تراجعت إلى حد كبير. كما أرسلت القوات تعزيزات عسكرية "لتحصين المصفاة". وسبق للقوات العراقية أن حاولت خلال عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، شن 3 عمليات عسكرية على الأقل لاستعادة تكريت، إلا أنها لم تنجح في تحقيق أي تقدم، وتمكنت القوات العراقية الأسبوع الماضي من استعادة السيطرة على مدينة بيجي، وفك الحصار الذي يفرضه عناصر "داعش" منذ أشهر على مصفاة بيجي النفطية، وهي الأكبر في البلاد، في أبرز تقدم عسكري تحققه القوات الأمنية في عهد رئيس الوزراء حيدر العبادي. وانهارت قطعات في الجيش العراقي خلال هجوم التنظيم، في يونيو، إلا أن هذه القوات اكتسبت بعض الزخم في الأسابيع الماضية، مدعومة بقتال مسلحين موالين لها وتغييرات واسعة "لمكافحة الفساد" أجراها العبادي في القيادة العسكرية، إضافة إلى الضربات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم "داعش".