«المنشآت السياحية»: الإيرادات الحالية لم تصل لمستوى ما قبل كورونا

قال علي كامل منصور، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، إنه رغم عودة المطاعم للعمل بكامل طاقتها الاستيعابية منذ أكثر من 6 أشهر، فإنها لم تحقق حتى الآن معدلات الإيرادات التي كانت تحققها قبل جائحة كورونا، موضحًا أن الإيرادات التي كانت تحققها المطاعم والمنشآت السياحية حاليًا، تغطي بالكاد مصروفات التشغيل ورواتب العاملين.
المنشآت لم تستعد كامل عافيتها قبل كورونا
وأضاف «منصور»، في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن هناك العديد من العوامل التي جعلت المطاعم السياحية غير قادرة حتى الآن، على استعادة كامل عافيتها قبل جائحة كورونا، أهمها مواعيد إغلاق المنشآت السياحية، التي جعلت الشريحة التي تفضل تناول الطعام والسهر بالمطاعم، تعزف عن الوجود بها، إضافة إلى منع تقديم الشيشة، التي تمثل نحو 50% من أسباب إقبال الرواد على الذهاب للكافيتريات، والمطاعم السياحية، علاوة على متحورات فيروس كورونا المتتالية، وموجة الصقيع التي ضربت مصر خلال فصل الشتاء الجاري، كلها أمور جعلت أعدادًا كبيرة من الرواد تعزف عن تناول الطعام خارج المنزل.
المطاعم تنتظر شهر رمضان لتحقيق إشغالات مرتفعة
وأشار عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية إلى أن المنشآت والمطاعم السياحية، تنتظر شهر رمضان المقبل، حتى تستعيد نسب إشغالها المرتفعة، لافتًا إلى أنه إذا سمحت الجهات الحكومية بعودة تقديم الشيشة بالضوابط الصحية، فإن نسب الإقبال على تناول وجبتي الإفطار والسحور ستكون عالية للغاية.
وأوضح أن الغرفة تقدمت لوزارة السياحة والآثار بالعديد من الحلول لتقديمها للجهات المختصة؛ للسماح بتقديم الشيشة منها تقديمها فقط في الأماكن المكشوفة، إضافة إلى استخدام أدوات أحادية الاستخدام.
وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، أن السياح العرب كان لهم دور كبير في زيادة نسب الإشغال بالمطاعم، والمنشآت السياحية خلال الشهور الماضية، لافتًا إلى إن فترات الإجازات بالدول العربية ساهمت في زيادة نسب الإقبال على تناول الطعام بالمنشآت السياحية، إذ يفضلون قضاءها في مصر.
ولفت إلى أن المطاعم السياحية تعد إحدى أدوات القوى الناعمة للسياحة المصرية، التي تستطيع من خلالها جذب السياح لا سيما العرب لزيارة مصر.