الاستخبارات الأمريكية: روسيا لن تتراجع في أوكرانيا وستحاول سحق جيشها

توقع قادة وكالات الاستخبارات الأمريكية، اليوم، أنه من غير المرجح أن تتراجع روسيا في أوكرانيا، مشيرين في المقابل، إلى أنها قد تكثف تحركاتها العسكرية، رغم أي مصاعب تواجهها، بما في ذلك العقوبات الغربية ضدها، محذرة في الوقت ذاته، من تصعيد غير مقصود.
هينز: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا نتج عنها صدمة
ذكرت أفريل هينز، مديرة المخابرات الوطنية، في جلسة الاستماع السنوية للجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي بشأن التهديدات العالمية: إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا نتج عنها صدمة في النظام الجيوسياسي، وذلك حسبما نقلت وكالة رويترز.
وأضافت هينز خلال الإدلاء بشهادتها مع قادة وكالات استخبارات أخرى: يقدر محللونا أنه من غير المرجح أن تردع مثل هذه النكسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبدلا من ذلك قد يصعد، حسبما نقلت وكالة سبوتينك الروسية.
مديرة المخابرات الوطنية: هناك احتمال حدوث تصعيد غير مقصود
تابعت أنه مع ارتفاع حدة التوترات، يكون هناك دائما احتمال حدوث تصعيد غير مقصود، مضيفة أن محللي المخابرات لم يلاحظوا تغيرات في الموقف النووي ل روسيا بخلاف ما اكتشف خلال الأزمات الدولية السابقة.
من جانبه كرر وليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، تقييم هينز بأن روسيا من غير المرجح أن تتراجع، مشيرا إلى إجراء أمريكا تبادلا استخباراتيا مكثفا مع الجانب الأوكراني.
وقال وليام بيرنز: أعتقد أن بوتين غاضب ومحبط في الوقت الحالي، ومن المرجح أن يضاعف من قوته ويحاول سحق الجيش الأوكراني دون أي اعتبار لضحايا المدنيين.
وكانت روسيا قد بدأت صباح 24 فبراير الفائت، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، معلنة أن هدف هذه العملية هو وقف عسكرة أوكرانيا ونزع سلاحها ومواجهة من تصفهم موسكو بالنازيين الجُدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في اقليم دونباس، إلى العدالة.
وفي المقابل، رد الغرب على هذه العملية العسكرية الروسية بفرض حزمة كبيرة وغير مسبوقة من العقوبات ضد روسيا، فيما اعتبرت روسيا أن هذه العقوبات تضر الغرب والاقتصاد العالمي كذلك بشكل بالغ.