أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم، السبت، أن المبعوثين النوويين الكوري الجنوبي والأمريكي أدانا، خلال مكالمة هاتفية بينهما، أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية. إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي باتجاه كوريا الجنوبية وفي وقت سابق اليوم، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي من منطقة سونان في بيونغ يانغ، وفقًا للجيش الكوري الجنوبي. ويأتي الإطلاق الأخير، بعد أقل من أسبوع من زعم كوريا الشمالية أنها أجرت اختبار تطوير قمر استطلاع صناعي، بينما وصف الجنوب عملية الإطلاق بأنها إطلاق لصاروخ باليستي، وقبل أربعة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية، حسبما أفادت وكالة يونهاب. وقالت وزارة الخارجية بسيئول إن المبعوث النووي الكوري الجنوبي، نوه كيو-دوك، ونظيره الأمريكي سونغ كيم، نددا بإطلاق كوريا الشمالية الصاروخي الأخير الذي ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي. وأضافت الوزارة أن الجانبين اتفقا أيضا على الحفاظ على موقف دفاعي قوي وتكثيف المشاورات بين البلدين لمنع كوريا الشمالية من تصعيد الموقف. وذكر الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي، اليوم السبت، وذلك قبل أربعة أيام فقط من انطلاق الانتخابات الرئاسية في الجنوب. رصد عملية الإطلاق من منطقة سونان في بيونغ يانغ وكشفت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية أنها رصدت عملية الإطلاق من محيط منطقة سونان في بيونغ يانغ، في تمام الساعة 8:48 صباحا، وأضافت أن الصاروخ حلق لمسافة حوالي 270 كيلومترا على ارتفاع يبلغ نحو 560 كيلومترا. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن الإطلاق الأخير هو تاسع استعراض للقوة من قبل الشمال، بعد أقل من أسبوع من زعم كوريا الشمالية أنها أجرت اختبار تطوير قمر استطلاع صناعي، بينما وصف الجنوب عملية الإطلاق بأنها إطلاق لصاروخ باليستي. وأفادت الهيئة في رسائل للصحفيين إن سلسلة الإطلاق الشمالية الأخيرة لصواريخ باليستية لا تمثل تهديدا جادا للمجتمع الدولي وحسب، ولكن كذلك للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وأضافت: نحث الشمال بقوة على الوقف الفوري للأعمال التي تثير التوترات. وأضافت هيئة الأركان المشتركة أن سلطات مخابرات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجري تحليلا مفصلا للتوصل للتفاصيل ذات الصلة. واشارت وكالة يونهاب إلى أن ما وُصف باختبار تطوير قمر صناعي من جانب كوريا الشمالية يوم 27 فبراير الفائت، كان بمثابة استئناف لإطلاق الصواريخ بعد توقف دام أسابيع، خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، فيما يبدو، احترامًا للصين، حليفتها التقليدية وراعيها الاقتصادي الرئيسي.