انتقدت مجموعة بريطانية مدافعة عن الحريات المدنية، اليوم، الاقتراحات الجديدة للحكومة لمواجهة الإرهاب، مشيرة الى أن منع الجهاديين البريطانيين من العودة إلى بريطانيا خطوة تشبه "إغراق النفايات السامة". وقال سامي شاكرابارتي، مدير مركز "ليبيريتي" الحقوقي البريطاني: "إغراق المواطنين المشتبه بهم مثل النفايات السامة، وتحليكم عن مسؤولياتكم تجاه المجتمع الدولي، هي طريقة غريبة جدًا لتعزيز سيادة القانون". وتساءل "متى تتعلم حكوماتنا أنه لا توجد طرق مختصرة لأمننا؟ الأمر يحتاج إلى البناء على معلومات استخبارية وتقديم الأدلة والعدالة وليس الاعتماد على الخطب ومقاطع صوتية وحتى قوانين جديدة". من جانبه، قال المفتش السابق في قانون مكافحة الإرهاب اللورد كارليلي، إن مقترحات الحكومة بمنع الجهاديين البريطانيين من العودة إلى المملكة المتحدة قانونية. وأضاف -في تصريحات لشبكة بي بي سي- "هذه الاجراءات سليمة وقانونية، وأنها ستكون ضمن الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، لأنها لا تمنع مواطنا بريطانيا من دخول المملكة المتحدة إذا لم يكن لديهم أي جنسية أخرى، إنها تضع قيودا على ذلك". كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن أن البريطانيين الذين يسافرون للقتال في الخارج سيمنعون من العودة لبريطانيا في سياق قانون مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن هذه الإجراءات التي أعلنها لمكافحة الإرهاب ضرورية للحفاظ على أمن الشعب البريطاني.