أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة أن بلاده ستعزز إجراءات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف على نطاق واسع ب "داعش" عبر مصادرة جوازات سفر مشبوهة ومنع المقاتلين الجهاديين من العودة. واقترح كاميرون منع هبوط طائرات تابعة لشركات طيران لا تلتزم بقائمة الوجهات التي تحظر لندن السفر إليها. وأكد كاميرون في كلمة أمام البرلمان الأسترالي قبل أن يتوجه إلى بريزبن للمشاركة في قمة مجموعة العشرين "سنتبنى قريبا قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب في بريطانيا". وأضاف أن القانون سيمنح "سلطات جديدة لشرطة الحدود لمصادرة جوازات السفر ومنع المشتبه بهم من السفر ومنع المواطنين البريطانيين (الجهاديين) من العودة إلى البلاد إلا وفق شروطنا". وذكرت الصحف البريطانية أن المشروع الذي سيناقشه البرلمان خلال الشهر الجاري يحول، طوال عامين على الأقل دون عودة الأشخاص الذين قاتلوا في سورياوالعراق إلى المملكة المتحدة ما لم يلتزموا بشروط صارمة. وأضافت أن هذا الحظر يمكن رفعه فقط إذا وافق الأشخاص المستهدفون على العودة بمواكبة أمنية وخضوعهم لملاحقات قضائية ولبرنامج إعادة تأهيل. وأكد اللورد إليكس كارلايل أن الإجراءات التي تعتزم حكومة كاميرون اتخاذها بحق الجهاديين الذين يعودون من سورياوالعراق إلى الأراضي البريطانية لا تخالف القوانين الدولية لأنها لا تصل إلى حد نزع الجنسية منهم. وجاءت تصريحات كارلايل، عضو في مجلس اللوردات ردا على سلسلة الإجراءات التي أعلن عنها كاميرون ويشار إلى أن عدد البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراقوسوريا يقدر ب500 شخص. هذا المحتوى من موقع شبكة إرم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل.