حذرت جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر من كارثة بيئية مزدوجة، بسبب تزايد حالات الإصابة بالشلل الرباعي بين الشباب الذين يمارسون عن جهل الصيد الجائر سرا لخيار البحر وأسماك القرش، وكل ما هو ممنوع ومحرم تحت الأعماق. وقال حسن الطيب، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن عملية الغوص عن جهل تنذر بكارثة بالبحر الأحمر وزيادة نسبة الشلل بين الغواصين، مؤكدا أن تقارير خبراء طب الأعماق تحذر من ازدياد نسبة الشلل الرباعي بين الشباب الغواصين الطامحين في الثراء السريع من صيد خيار البحر، مضيفا أن النزول للأعماق الكبيرة والمكوث لزمن طويل يؤدي للإصابة بالشلل. وأوضح أن الجمعية تلقي بالمسؤولية على مصدِّري خيار البحر، الذين يشجعون الشباب على الإلقاء بأنفسهم إلى التهلكة دون وعي بخطورة الموقف، وأيضا المشرفين على خروج «اللنشات» ودخولها بغير علم حرس الحدود ليل نهار، مشددا على أنه إن لم تتوقف عمليات الغوص ستحدث كارثة. وتقدمت جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بمشروع تثقيفي ودورات غوص مخفضة. وأكد الخبير العالمي لطب الأعماق، دكتور علاء شتا، ضرورة عمل دورات تثقيفية وغوص لهؤلاء الشباب؛ حفاظا على أرواحهم.