حمّلت الإمارات الميليشيات الإسلامية التي تسيطر على طرابلس مسؤولية التفجير "الإرهابي" الذي استهدف سفارتها في العاصمة الليبية. وقال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية اليوم، إن "هذا التفجير الإرهابي يقتضي من الجميع العمل الحاسم والسريع للقضاء على هذه الممارسات الإرهابية الإجرامية التي تستنكرها المجتمعات الدولية". وحمّل الشيخ عبدالله "الجماعات المسلحة والتي تشمل أنصار الشريعة وفجر ليبيا المسؤولية الجنائية والقانونية لهذا العمل الإرهابي". وأكد الوزير الإماراتي دعم بلاده "كل الجهود الرامية لدعم الشرعية المتمثلة في مجلس النواب المنتخب والحكومة الليبية الممثلة في رئيسها عبدالله الثني ولمساندة السلطات الليبية في تحقيق تطلعاتها نحو الاستقرار والازدهار". وتمنى أن "تتلاشى مظاهر العنف والقوة واستعمال السلاح وأن يسود السلام والأمان والاستقرار". وكان مسؤول إماراتي، قال لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق إن الانفجارين اللذين استهدفا اليوم سفارتي الإمارات ومصر المغلقتين في طرابلس يؤكدان انتشار "حالة الفوضى" محذرًا من عواقب استمرار سيطرة الميليشيات الإسلامية. وقال المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس"- إن "الوضع المضطرب الذي نشهده سيذهب إلى مزيد من التدهور إذا ما استمرت الميليشيات المتطرفة بالسيطرة على العاصمة الليبية". واعتبر المسؤول الإماراتي، أن هذا التطور في ليبيا يظهر "ضرورة التوصل إلى حل سياسي يدعم المؤسسات الشرعية في ليبيا لاسيما البرلمان" المعترف به من قبل المجتمع الدولي. ومنذ نهاية أغسطس، يسيطر تحالف غالبيته من الميليشيات الإسلامية يتخذ اسم "فجر ليبيا"، على طرابلس وعلى جزء كبير من الغرب الليبي بعد أن تمكن من طرد منافسيه بعد معارك دامية. وانتقلت الحكومة والبرلمان المعترف بهما دوليًا من طرابلس إلى مناطق في الشرق.