أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، اليوم الأحد، محاكمة سيدة على خلفية اتهامها بقتل طفلتها عمدا بمنشأة ناصر، من خلال إلقائها حية من الطابق الخامس، لجلسة 24 مايو المقبل، لجمع تقارير الطب النفسي. وصدر القرار برئاسة المستشار خالد هاشم، وعضوية المستشارين أيمن عثمان البابلي، والدكتور أشرف فايز اللمساوي، وأمانة سر أيمن القاضي. وأوضحت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية 5458 لسنة 2021 جنايات منشأة ناصر، أن «مها. أ»، 33 عامًا، عاملة، ارتكبت في 8 فبراير 2021، جريمة القتل العمد، بأن قتلت عمدًا طفلتها المجني عليها، وذلك لحملها فيها سفاحاً، وما أن وُلدت الطفلة حية حتى ألقتها من الطابق الخامس بمحل سكنها. إلقاء الطفلة من الطابق الخامس وضمت أوراق القضية أقوال الشهود، وعلى رأسهم «محمد. أ» نقيب شرطة، الذي قال إن تحرياته السرية أسفرت عن حمل المتهمة سفاحًا من أحد الأشخاص، وأنها تولدت لديها النية للتخلص من ذلك الجنين فور ولادتها، إلا أنها فوجئت بالوضع في مسكنها، فألقتها من شرفة حجرتها الكائنة بالطابق الخامس من العقار سكنها، قاصدة قتل الطفلة خشية فضح أمرها كونها غير متزوجة. أسرة المتهمة تكشف تفاصيل الواقعة وقالت «ن. أ» شقيقة المتهمة خلال التحقيقات، إنها فور علمها بوجود طفل ملقى من العقار الخاص بوالدها وشقيقتها المتهمة انتقلت إلى مقر وجود الأخيرة، وأبصرت آثار دماء بالحجرة الخاصة بها، ويشتبه في كونها دماء وضع، فسألت المتهمة عن ذلك فقررت لها بحملها سفاحًا من أحد الأشخاص، وأنها وضعت بحجرتها، وخوفا من فضح أمرها ألقت رضيعتها من الشرفة الخاصة بحجرتها، والكائنة بالطابق الخامس من العقار سكنها، بينما قالت الشقيقة الثانية «ش. أ»، إنها حال قدومها لمسكنها، أبصرت آثار دماء بحجرة المتهمة، فأخبرت والدها، فسأل المتهمة عن ذلك فقالت إن ذلك من آثار الحيض. وأقرت المتهمة في التحقيقات بحملها سفاحًا من أحد الأشخاص، وأنها تولدت لديها النية للتخلص من طفلتها عقب ولادتها، إلا أنها وضعتها بمنزلها، وخوفا من فضح أمرها تولدت لديها النية للتخلص منها وقتلها، فألقت الرضيعة من شرفة مسكنها وحدثت وفاتها. وثبت في تقرير الطب الشرعي، أن الجثة لطفلة أنثى رضيعة، ولدت حية وتنفست الهواء، وتبين وجود آثار لسحجات بخلفية المرفق الأيسر، وانسكابات دموية غزيرة، تشمل يمين مقدم فورة الرأس وكسر شرخي بالجدارية اليمنى، وانسكابات دموية بأبعاد 4 سم في 3 سم بأسفل يمين جدار الصدر، مع وجود تهتك بالكبد ونزيف دموي بتجويف البطن.