الغرف التجارية: الذهب أفضل استثمار خلال أزمة روسيا وأوكرانيا بشرط واحد

حالة من التأهب تسود العالم حاليًا، مع استمرار الأزمة بين روسيا وأوكرانيا واحتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة، الأمر الذي أثار مخاوف الجميع حول ما سيحدث الفترة المقبلة، خاصة تأثير الأزمة على الاقتصاد العالمي والتضخم، ما دفع عددًا من تجار الذهب في مصر إلى إطلاق دعوة للمواطنين لاستثمار أموالهم خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح التجار، أنَّ احتفاظ المواطنين بالسيولة دون ادخار يقلل من قيمة الأموال، ولكن تحويلها إلى ذهب يعد فرصة استثمار مغرية ولن تعوض، في ظل المكاسب التي يحققها المعدن الأصفر الآن، إذ بلغ ربح الجرام الواحد 45 جنيهًا، وبيع عيار 24 بسعر 949 جنيهًا مقابل 904 جنيهات بداية من شهر فبراير الجاري.
الاستثمار في الذهب يقلل آثار التضخم
بدوره، قال رفيق العباسي رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالغرف التجارية، إنَّ الاستثمار في الذهب يقلل من تأثير الركود التضخمي على القيمة الحقيقية للمدخرات فى البنوك، ويعد الاستثمار في الذهب الملاذ الآمن لحماية الأموال، كونه يرتفع بنفس النسبة التي يرتفع بها التضخم بسبب تواجده في البورصة العالمية، كما أنَّ أرباحه السنوية تتجاوز 23%، وبالتالي فإن قيمته محفوظة ولا تتأثر بالصعود أو الهبوط الذي ربما يحدث بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية المختلفة.
ونصح رئيس الشعبة العامة للذهب، بتنوع المحافظ الاستثمارية أي عدم الاعتماد على الذهب لاعتباره مصدر الاستثمار الوحيد، إذ أنَّ المعدن الأصفر بحد ذاته لا ينتج أي قيمة وهذا يجعل شرائه كاستثمار وحيد محفوفا بالمخاطر، لذلك يجب تضمين استثمار الذهب مع سلع أخرى مثل العقارات «يجب أن يختار المواطنين الراغبين في ادخار الذهب أنواعًا مختلفة منه مثل الحلي و المجوهرات أو السبائك».
«فكري»: الاحتفاظ بالسيولة يقلل من قيمة الأموال
وفى سياق متصل، قال المهندس علاء فكري عضو شعبة الاستثمار العقاري بالغرف التجارية، في حديثه ل«الوطن»، إنَّ الاستثمار في العقارات يتحدد وفقًا لرغبة المواطن، والاحتفاظ بالسيولة يقلل من قيمة الأموال ولكن تحويلها إلى ذهب أو استثمارها في عقار يضمن المحافظة عليها: «العقارات هي الاستثمار الأفضل للأموال على المدى الطويل أو كمجال لادخار الأموال، إذ أن استمرار ارتفاع سعر العقارات المستمر، يجعل الشخص يعيد بيعها بسعر يحقق أرباحًا تضاهي المدة الزمنية التي تم وضع الأموال بها».