قال الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، إنَّه قد تحدث الله تبارك وتعالى عن إسرائه برسوله محمد صلى الله عليه وسلم في مطلع سورة سمَّاها «الإسراء»، وأوَّلها قوله تعالى: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ». الإسراء والمعراج ليس حدثًا عاديًّا وأضاف عبر بث مباشر له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه ما كان هذا الحدث أن يكون عاديًّا، كون النبي محمد صلى الله عليه وسلم يسرى به من مكةالمكرمة إلى بيت المقدس ثم يعرج به إلى السماء ويصل عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى، حيث قال تعالى: «وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ» (النجم: 13- 18). وأوضح أن الله تبارك وتعالى بدأ حديثه عن إسراء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ب«سبحان»، أي لا يقدر على أن يسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلَّا من له التسبيح، من هو مقدس ومنزه عن كل نقص. معجزة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم وتابع: مات أبو طالب وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وماتت أم المؤمنين خديجة وكانت أنسه ودفئه ومواساته، وأطلق على العام التي ماتت فيه عام الحزن، فأراد الله أن يفرج عن نفس النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعقد له هاتين الرحلتين «الإسراء» وسميت سورة باسمها و«المعراج» وجاء الحديث عنها في سورة النجم، حيث قال تعالى: «وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ». وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أتاه جبريل بعد صلاة العشاء وأركبه البراق ومضى به إلى بيت المقدس ثم عرج به إلى السماء فشاهد فيها ما شاهد وقابل النبيين والملائكة وأحاديث المعراج منتشرة في كتب السنن والفقه ومنها أحكام شرعية ودروس تربوية من مشاهد المعراج.