قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إن العالم دخل في مرحلة التعايش والتوائم مع جائحة كورونا، ومن المفترض أن يكون 2022 هو عام «تحييد» الجائحة، والإعلان بأن كورونا أصبح غير جائحة، ولكنه مرض متوطن أو موسمي ينتشر كل عام ويحتاج للقاح، وهذه النقطة ستحقق إذا جرى توفر بعض الشروط. اللقاحات والمتحورات وأضاف «عنان»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية هبة ماهر، اليوم السبت، أن الشرط الأول يتمثل في الاستمرار في توزيع اللقاحات، لافتا إلى أن جنوب أفريقيا أعلنت عن عزمها تصنيع لقاح فايزر، وهي في مرحلة نقل التكنولوجيا حاليًا، ما يزيد من إنتاجية قارة أفريقيا من هذا اللقاح. وأشار إلى أن الشرط الثاني يتمثل في عدم حدوث أي تحور غير متوقع، لافتا إلى أنه علميا وما يحدث الآن نجد أن التحورات تسير في اتجاه واحد عندما بدأت الجائحة، وهو الأكثر انتشارا الأقل ضررا، سواء دلتا أو أوميكرون. وأوضح أن بعض الحكومات في العالم خففت من قيود الإجراءات الاحترازية بسبب الاحتياج الاقتصادي والاطمئنان الطبي، موضحا أن من بين هذه الدول الدنمارك، التي وصل فيها التطعيم لأكثر من 75% من المواطنين، ولكن بالرغم من ذلك لا يوجد ضمان استقرار الأوضاع طبيا حال فتحهم حركة الطيران. 2022 آخر سنة في تطبيق الإجراءات الاحترازية وأكد أن الدول الأوروبية تضررت اقتصاديا بسبب الجائحة لذلك نجدهم في طليعة الدول التي ترغب في تخفيف الإجراءات، لكن مازال هناك وفيات ودخول للمستشفيات بسبب الفيروس، متابعا: «أوميكرون شراسته نصف دلتا، وانتشاره 3 مرات دلتا». وأفاد بأن عدد الأفراد الذين يدخلون المستشفى أقل، وهذا يرجع للقاح الذي يقلل الدخول للمستشفى بنسبة 65%، لذلك من المهم استمرار الإجراءات الاحترازية على الأقل لمدة عام: «2022 آخر سنة في تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومش عاوزين نزهق عشان منلاقيش حاجة مش متوقعة».