تابعت حديث الرئيس السيسى لجريدة «عكاظ» السعودية وما بين الأسئلة والأجوبة أرى أن مصر بإذن الله سوف تفخر بما تحققه مع آفاق المستقبل؛ لأن هناك من كان يتوقع انهيار الاتحاد السوفيتى وسقوط حائط برلين، ومع الأولى تعايشنا مع جورباتشوف، أما الثانية فسقوط الحائط يذكرنى بسقوط الجماعة المحظورة لأن مصر المستقلة تستعيد خريطتها وهويتها. وأرى بفضل الله، عز وجل، أن الرئيس السيسى، منذ خطابه السياسى العام الأول له بعد تسلمه دفة الرئاسة، عرض أفكاره بلغة الحرص والتفاؤل على مسامع وعقل كل مصرى وحدث التعاطف الجماهيرى المصرى مع أفكاره. وأتذكر مقالاً نُشر لى من قبل بعنوان «رسالة للرئيس مرسى.. لم تكن مرشحى»؛ لأن أهل العشيرة بالجماعة المحظورة بنوا سياستهم على قاعدة العداء لقيمة المواطنة، وكيفية تشغيل العقل، وكان مرشحى الأول السيد عمرو موسى وفى الإعادة الفريق أحمد شفيق وكان عام حكم الإخوان من أطول الأعوام بمقياس الأحداث المجتمعية وحمداً لله أنه فى ذمة التاريخ. ومنذ يناير 2011 بوقوف الإنسان أمام الزمن تتجاذبه مشاعر عديدة ومتنوعة؛ لأن فى ضوء علاقة الإنسان بالزمن بصور الأحداث وصور المواقف وهيكلية حركة الحياة أصبح لزاماً علينا امتلاك أسئلة لرسم المستقبل؛ لتصحيح مسارات الحركة والعدالة الاجتماعية وفك طلاسم مشاكل البطالة وارتفاع الأسعار وسوء الخدمات فى الطرق والصحة والثقافة والتعليم، ويجب السعى لامتلاك لغة القوة والتفوق. ونحن نتطلع لسياسات جادة فى الركن البعيد والشامل بإطار المسئولية الوطنية والقومية والإنسانية مع تجسيد الثقة بقدرات الشعب المصرى الكامنة والتحرك بإدارة الانتصار فى تحقيق التقدم والازدهار. ويجب على كل مصرى التحرك بضمير حى؛ لأن الوطن الحر لا يقوم إلا على المواطنين الأحرار والعروبة الحقة أو الوطنية هى الطموح إلى حياة الإنتاج والتقدم، وهنا يصبح المجتمع المصرى فى حالة تجدد شاملة ومواكبا للحياة المعاصرة.