مقتل وإصابة 7 جنود في اليمن إثر انفجار عبوة ناسفة ب"حضرموت"

"واشنطن" ترحب بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة.. والحزب الحاكم والحوثيون يدينونها

قُتِل جنديان يمنيان وأصيب 5 آخرون، أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية تابعة للجيش بمديرية "شبامط" التابعة لمحافظة حضرموت، وقال مصدر محلي، إن عبوة ناسفة انفجرت في الخط السريع الذي يربط بين مدينتي شبام وسيئون، مستهدفة دورية عسكرية تابعة للواء 135 في منطقة "بُحيرة"، وفقًا وكالة "خبر" اليمنية للأنباء.
وأعلن تنظيم القاعدة، أمس، تبنيه العملية من خلال زرع العبوة الناسفة التي قال إنها "قتلت 6 جنود بالجيش إثر استهداف دورية عسكرية بعبوة ناسفة في محافظة حضرموت".
واندلعت اشتباكات عنيفة، صباح أمس، بين مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" ومسلحي حزب "التجمع اليمني للإصلاح" في شوارع بمدينة "إب" (وسط اليمن)، وتركزت الاشتباكات بجوار المقر الرئيسي للحزب.
على صعيد آخر، رحب "البيت الأبيض" بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف خالد محفوظ بحاح، وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بيرناديت ميهان، في بيان أصدره البيت الأبيض أمس، إن الولايات المتحدة ترحب بجهود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء المكلف وقادة البلاد السياسيين من أجل تشكيل حكومة تضم كافة الأطراف للوفاء بطموحات الشعب اليمني بصورة أفضل.
وأكد البيان التزام "واشنطن" بدعم جميع اليمنيين في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة الوطنية والسلام الموقعة في سبتمبر الماضي ونتائج الحوار الوطني. موضحًا أن الحكومة القائمة على أساس التعدد الحزبي يجب أن تمثل وحدة اليمن على حساب أي مصالح فردية وحزبية التي قد تعرقل تحقيق أهداف الشعب اليمني.
ورفض حزب المؤتمر الحاكم في اليمن، الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحلفاؤه "الحوثيون" الشيعة، مساء أمس الأول، حكومة تم تشكيلها أخيرًا، ما يهدد اتفاق هدنة توصلت إليه الامم المتحدة بعد ان اقتحم المتمردون العاصمة.
وجاء إعلان حزب المؤتمر الشعبي العام والحوثيين بعد يوم من فرض مجلس الأمن عقوبات على "صالح" واثنين من قادة "الحوثيين" لتهديدهم السلام والأمن والاستقرار في البلاد. وأمر المجلس بتجميد كل الأصول وفرض حظر سفر دولي على "صالح" وقائد جماعة "الحوثيين" عبدالخالق الحوثي وقيادي آخر بالجماعة هو عبدالله يحيى الحكيم.
وقال "الحوثيون"، في بيان، إن العقوبات هي عقبة أمام التحول السياسي في اليمن وإن العقوبات هي استفزاز سافر لمشاعر اليمنيين وتدخل صارخ في شؤونهم الداخلية، وفي نفس البيان رفضت الجماعة المتمردة الحكومة الجديدة باعتبارها لا تمثل الشعب ودعت إلى تشكيل حكومة جديدة.
وفي خطاب متلفز أمام حزب المؤتمر الشعبي العام، ألقى "صالح" باللوم على "هادي" للزعم بأنه ضغط من أجل فرض العقوبات ضده منذ تنحى. ونفي أن يكون قد ارتكب أي خطأ، وتعهد بإسقاط الحصانة التي منحت له إذا كانت السلطات لديها أدلة ضده لملاحقته.
وانتقد "صالح" الحكومة الجديدة قائلا إنها "غير تمثيلية". وأعلن أن الحزب سيسحب أعضاءه من الحكومة الجديدة، التي تضم على الأقل 3 وزراء. قائلا "لن نشارك في حكومة أضعف من سابقتها".