التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، صباح اليوم، بالمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط روبرت سرى، لبحث تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام المتوقفة بسبب التعنت الإسرائيلي والتحركات الفلسطينية لنيل العضوية بالأممالمتحدة. ويأتي الاجتماع في إطار التحركات الدبلوماسية التي أعلنت عنها الجامعة العربية ردا على المساعي الأمريكية الرامية لعرقلة طلب فلسطين الانضمام للأمم المتحدة كدولة غير عضو وهي المساعي التي وصلت إلى حد تهديد الولاياتالمتحدة بالسلطة الفلسطينية ماليا، وممارسة ضغوط على عدد من الدول خاصة الأوروبية لمنعها من دعم الطلب الفلسطيني. وقال السفير الفلسطيني في القاهرة الدكتور بركات الفرا ومندوب بلاده الدائم لدى جامعة الدول العربية، في تصريح خاص ل "الوطن" إن لقاء العربي وروبرت سري "تضمن طلب فلسطين الحصول على وضع "دولة غير عضو" بالأممالمتحدة ومناقشة قضية الأسرى الفلسطينيين"، واستنكر الفرا الموقف الأمريكي المعرقل لمساعي الشعب الفلسطيني للحصول على حق تقرير المصير وعلى وضعية دولة غير عضو في الأممالمتحدة "على الرغم من حصول فلسطين على هذه الصفة في العديد من المنظمات الدولية كالصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية واليونيسكو وغير ذلك". وأكد الفرا أن الأممالمتحدة "ستظل عاجزة عن أن يكون لها القيمة التي يجب أن تستحقها إذا لم تتخذ موقفا من "عضوية فلسطين" يتناسب مع قراراتها وميثاقها ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بما يتضمن قبول عضوية فلسطين ومحاسبة إسرائيل على كل ما ارتكبته من جرائم، وإلزامها بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها وتحرير الأسرى الفلسطينيين، وهي مطالب وحقوق مشروعة للشعب الفلسطيني".