ينتظر أن تشهد فترة ما بعد انتهاء عطلة عيد الفطر تحركات سياسية مكثفة استعداداً لانعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الثلث الأخير من شهر أيلول التي سيتحدد خلالها المطلب الفلسطيني بالحصول علي العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وسوف يقوم وزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء في لجنة المتابعة العربية خلال الفترة القريبة المقبلة بجولة تشمل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي للحث علي القبول بطلب فلسطين الحصول علي العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وتضم اللجنة الأردن والسعودية وقطر ولبنان والمغرب ومصر وفلسطين، إضافة إلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وستجتمع أيضا مع رئاسة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وسيضع الوفد المشارك في هذه الجولة حصيلة جولته علي طاولة لجنة المتابعة العربية المقرر أن تلتئم فور انتهاء الجولة من أجل تحديد الخطوة التالية. وحتي الآن فإن التوجه الفلسطيني الرسمي هو الطلب من مجلس الأمن الدولي القبول بعضوية فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة. ومع ذلك فإن ثمة مطالب، خاصة أوروبية، بتفادي الذهاب إلي مجلس الأمن الدولي واقتصار التحرك علي الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وكان مسئول أوروبي أشار إلي أن الغرض من هذا المطلب الأوروبي هو تفادي المواجهة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والحفاظ علي وحدة الموقف الأوروبي وضمان حصول الفلسطينيين علي انجازات. وتجري اتصالات فلسطينية - أوروبية في مسعي للتوصل إلي صيغة تضمن تصويت دول الاتحاد الأوروبي لصالح القرار الذي سيقدم إلي الجمعية العمومية للأمم المتحدة في حال قبول الطلب الأوروبي هذا. وفيما تواصل الولاياتالمتحدةالأمريكية تحريضها الدول علي عدم الاعتراف بدولة فلسطين فقد اعلنت البعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدي الأممالمتحدة في نيويورك أنها تسلمت رسالة اعتراف سانت فينست والغرينادينز بدولة فلسطين. ويأتي هذا الاعتراف بدولة فلسطين ضمن سلسلة اعترافات جديدة ونتيجة لحراك دبلوماسي فلسطيني واسع بتوجيهات من الرئيس عباس تحضيرا للتوجه إلي الأممالمتحدة في أيلول المقبل لتثبيت الحق الفلسطيني في تقرير المصير والدولة. وحسب بعثة فلسطين في نيويورك فإنه باعتراف سانت فينست والغرينادينز يصبح عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين 126 دولة. ويقول مسئولون فلسطينيون حسبما يقول موقع «العهد» الفلسطيني إنهم يتوقعون أن يرتفع هذا العدد بحلول منتصف شهر سبتمبر المقبل إلي نحو 150 دولة. ومن ناحية أخري كشف مصدر فلسطيني مطلع أن وفدا من حركة المقاومة الإسلامية حماس سيصل إلي العاصمة المصرية القاهرة نهاية الأسبوع المقبل. وأكد المصدر أن وفدا برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيزور القاهرة الأسبوع المقبل ليجتمع مع عدد من المسئولين المصريين لبحث صفقة تبادل الأسري. وأوضح المصدر أن الجانب المصري سيطلع وفد حماس علي آخر الاتصالات التي تجريها مصر مع الاحتلال «الإسرائيلي» بخصوص الصفقة. وكانت مصادر إعلامية «إسرائيلية» تحدثت مسبقا،عن وجود حراك «إيجابي» في صفقة التبادل وزعمت أن حكومة بنيامين نتانياهو أبدت ما اسمتها ب«المرونة» في بعض الأسماء التي كانت ترفض «إسرائيل» الإفراج عنهم بأي حال.