جمعة والعدوي والنواوي ونعيم يفتتحون أول وحدة لفحص الدم بالغربية

افتتحت مؤسسة مصر الخير، بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات، اليوم، وحدة فحص الدم باستخدام تكنولوجيا الحمض النووي NAT، بالمركز الإقليمي لخدمات نقل الدم بطنطا، بتكلفة 10 ملايين جنيه.
وذلك ضمن مشروع مصر الخير القومي، "مصر خالية من فيروس سي"، للحد من انتشار وزيادة أعداد المصابين بفيروس سي داخل مصر، وذلك في احتفالية كبرى، بمشاركة اللواء محمد نعيم محافظ الغربية، والدكتورعادل العدوي وزير الصحة، والمهندس محمد النواوي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، وفضيلة الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وعدد من قيادات المصرية للاتصالات، ومؤسسة مصر الخير.
وقال الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة والسكان، إنه بافتتاح وحدة فحص الدم اليوم بطنطا، تقدم كلًا من مؤسسة مصر الخير، والشركة المصرية للإتصالات، تقنية جديدة، تساهم في الحد من المعاناة والبلاء التي تعانيها مصر بسبب هذا الفيروس، الذي يأكل أجساد المصريين عامًا بعد عام.
وأشاد العدوي، بهذا التعاون قائلًا، "سنتعاون جميعًا من أجل القضاء على هذا الفيروس، الذي تحاول وزارة الصحة جاهدة استحداث كافة السبل في إطار القضاء عليه، حيث تقوم الأن بتوفير العلاح عبر استيراده.
أشار العدوي، إلي أن العلاج وحده لا يكفي، فلابد من خطة قومية للقضاء عليه، أحد أذرعها العلاج، فيما يتمثل ذراع آخر في توفير قاعدة بيانات عن المرضى، والذراع الثالث هو مكافحة العدوى، وذراع خاص بنقل الدم، حيث لابد من التأكد من سلامة الدم، والتي تتطلب مراعاة كافة التقنيات.
وأضاف العدوي، أن تكنولوجيا نقل الدم ساهمت في الحد من المرض، لكن ما زال هناك اشياء كثيرة، ستساهم في إحكام السيطرة علي عملية نقل العدوي، حيث أننا إذا كان المتبرع مصاب، فإن كيس الدم يصيب 3 أخرين، مطالبًا بتعميم هذه التجربة، التي ستتابعها وزارة الصحة، بقياس قدرتها على إنقاص عدد المرضي وإعلان ذلك.
وأوضح العدوي، أن تكلفة كيس الدم تتكلف 3 أضعاف ما يُدفع من أجله، وتتحمله الدولة كاملة، تحت بند "العلاج على نفقة الدولة"، وعازمين علي الاستمرار، حتى يتم نقل دم آمن للمواطن، قائلًا، "لدينا حرب، وطريق طويل، لكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وسنقوم بنقل كل ما وصل إليه الطب في العالم لمصر".
وقال محمد النوواوي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إن الشركة تعتز بهذه المساهمة مع مؤسسة "مصر الخير"، من أجل الحفاظ علي صحة المصريين، مشيرًا إلى أن الحفاظ على صحة المصريين، يعود علينا بالثراء والنجاح والأرباح.
وأضاف النوواوي، أن الشركة المصرية للاتصالات، بالتعاون مع مؤسسة "مصر الخير" كمؤسسة مجتمع مدني لها دورها الحيوي في تطوير وتحديث المنظومة الصحية المصرية، بما يضمن تقديم خدمات صحية آمنة، وذات جودة عالية لجميع المصريين.
وأشار النواوي، إلى أن الشركة ستسعى مع مؤسسة "مصر الخير"، الفترة المقبلة، إلى افتتاح المزيد من تلك الوحدات داخل العديد من بنوك الدم، على مستوى الجمهورية، للحد من انتشار فيروس سي.
وقال الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، إن المؤسسة تتبنى العديد من البرامج الصحية، التي تسهم في تطوير الخدمات العلاجية والوقائية على حد سواء.
أوضح جمعة، أن مشكلة فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي، تأتي على قائمة أولويات النظام الصحي المصري، حيث أثبتت آخر الدراسات الصحية أن معدل الانتشار في المجتمع المصري يصل إلى 9.8% من السكان، وهذه النسبة في ازدياد سنوي، نتيجة لاستمرار انتقال العدوى بطرق مختلفة.
وأضاف جمعة، أن الرؤية الجديدة التي يتمتع بها المجتمع المدني، ممثلًا في "مصر الخير"، والشركة المصرية للاتصالات، رؤية تليق بمصر الجديدة، مشيرًا إلى أن مصر كلها خير، لكنها تحتاج لعمل دائم يصاحبه علم، الذي سنتخبط بدونه، كذلك نحتاج لقيم، وبهذا المثلث من العمل والعلم والقيم، سنصل لأهدافنا، ونتغلب على المشكلات التي تراكمت، وسنتجاوزها، ونثبت أن هذا الشعب قادر على تخطي المشكلات، والوصول للهدف الذي يريده.
وأعرب اللواء محمد نعيم محافظ الغربية، عن شكره وامتنانه، بتلبية وزيرالصحة لكافة إحتياجات المحافظة في كافة المجالات الصحية، وتقديم الدعم المستمر، مشيدًا بمبادرة مؤسسة "مصر الخير"، بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات، لافتتاح وحدة فحص الدم، بإستخدام تقنية الحامض النووي nat، متمنيًا أن يكون بمصر العشرات من مؤسسة مصر الخير، تقدم هذه الخدمات للمجتمع، والتي نشهد اليوم أحد إسهاماتها بإفتتاح وحدة فحص الدم.
وقالت الدكتورة عفاف أحمد، مدير عام بنوك الدم القومية، إن سياسة الدولة التي تتبعها في إشراك مؤسسات المجتمع المدني، ورجال الأعمال في المشروعات المجتمعية، هي ما أسفرت عن الإنجاز الذي نشهده اليوم، حيث بدأت مؤسسة مصر الخير، بالتعاون مع الشركة المصرية للإتصالات، منتصف 2013، هذه المبادرة ضمن مشروعها القومي الذي يحمل اسم "مصر خالية من فيروس سي"، وتم تنفيذه على عدة مراحل، حيث تم توقيع برتوكول مع بنك الدم القومي، بداية 2014، وتستمر في تنفيذ باقي الخطة التي تطبق على ثلاث مراحل، تبدأ بالقاهرة الكبرى، ثم الدلتا، ثم الصعيد، مشيرة إلي أنه بافتتاح وحدة فحص الدم بطنطا اليوم، تبدأ المرحلة الثانية من هذه الخطة القومية، التي تستكمل ب6 محافظات في الوجه البحري، ومن ثم يتم البدء في الصعيد.
وأوضحت مدير بنوك الدم، أن هذا الجهاز الذي ساهمت "مصر الخير" في تقديمه ضمن وحدة فحص الدم، يستطيع اكتشاف الفيروس في وقت مبكر، ومن ثم نستطيع التخلص من أكياس الدم غير السليمة في بداية مرحلة العدوى.