القصة الكاملة لمقتل شهيد لقمة العيش في العياط.. 4 طعنات وسرقة توكتوك

في نفوس انعدمت فيها معالم الرحمة، وخلا منها الإحساس، قادها شيطانها إلى إنهاء حياة شاب لم يمض على زواجه 3 أشهر، ليستولوا على مصدر رزقه الذي يعول أهله من ورائه، ليقوموا بتسديد عدد من الطعنات الغادرة في صدره ليسقط على إثرها صريعاً وجثة هامدة.
قام المتهمون الثلاثة باستدراج سائق توكتوك إلى منطقة زراعية بمنطقة العياط التابعة لمحافظة الجيزة، عن طريق ركوب اثنين منهم للتوكتوك وطلبهم من المجني عليه بتوصيلهما إلى مكان طريقه خال من السكان ينتظرهم فيه المتهم الثالث بهدف أضمروه في نفوسهم وهو سرقة دارجته النارية التي هي مصدر دخله ولما أبى أن يفرط فيها غافله أحد المتهمين بتسديد طعنة نافذة إلى صدره ليسقط على الأرض يصارع الموت.
وفاة الشاب وهروب المتهمين
لم يعبأ المتهمون الثلاثة لما قد أصاب الشاب فقاموا بسرقة الدراجة ولاذوا بالفرار، وحاول المجني عليه الاستغاثة أو طلب العون والمساعد ولكنه لم يجد من يعينه فكان المكان خاليا؛ ولكن خلال وقت قصير عثر عليه أحد المارة الذي أسرع على الفور بنقله إلى المستشفى لإسعافه، ولكن لم يمض وقت طويل حتى لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة مفارقاً للحياة.
وكشف الشاب قبل وفاته حقيقة ما أصابه لضباط الشرطة الذين توجهوا إلى المستشفى عقب تلقيهم البلاغ من إدارة المستشفى عن وصول الشاب المذكور حالته سلفاً.
الشرطة تحبط محاولة المتهمين في الهرب
واستعان المتهمون بشقيق أحدهم لبيع الدراجة المسروقة بمبلغ 38 ألف جنيه حصلوا منهم فقط على 10 آلاف وكان المتفق أن يحصلوا على البقيه فيما بعد، ولكن لم تُكتب لخطتهم الاستمرار فقط أحبطت الشرطة محاولتهم في الهروب من الجريمة بإلقاء القبض عليهم وإحالتهم للتحقيق.
عريس جديد من 3 شهور
وقال «عيد» جد الضحية، إن «الواقعة حدثت في تمام الساعة التاسعة مساءً، كان وقتها كلمنا قال أنا خلصت وجاي، فوجئنا بأنه مقتول، عن طريق أحد الأشخاص وتم نقله إلي المستشفى ولكن فارق الحياة أثناء تلقي العلاج، إثر طعنة في الصدر، كان شابا مكافحا الكل بيحبه وكان بيسعي لأكل عيشه».
ويضيف جده في مكالمة هاتفية ل«الوطن»، أن المجني عليه انفصلا والداه عن بعضهما وهو في بطن والدته، وأنجبته والدته وهي في منزل والدها، بعد ذلك تزوجت، وأشقاء والدته تكفلوا برعايته، المجني عليه لسه متزوج من 3 شهور اتسرق منه توك توك أول مرة وتاني مرة، ولم يحدث فيهما أي حادث له، وفي المرة الثالثة، جابوا قسط وقالنا إن التوك توك دا لو راح هياخد روحي معاه، وهو متزوج في منزل والد ولدته» مطالبًا بالقصاص العادل من الجناة وتوقيع أقصى عقوبة عليهم وهي الإعدام شنقًا.