عبّرت سما رامي سفيرة النوايا الحسنة والتي تعاني من متلازمة داون، عن سعادتها بسجن المتهم بالتنمر على ذوي الهمم من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلة إنَّها غضبت كثيرًا بعدما رأت تلك الأفعال التي حملت إهانة لها ولأصدقائها من ذوي الهمم، وبعد محاولات منها لردعه عما يفعله، سبّها وتمادى في تنمره، فما كان منها إلا أنَّ تقدمت ببلاغ ضده للنائب العام. وأضافت «سما» في بث مباشر عبر «الوطن»، أنَّه جرى التحرك ضد البلاغ الذي قدمته، وبالأمس عرفت خبر حبس الشاب الذي تنمر عليها 3 سنوات، وهو ما أثلج صدرها، «أنا مبسوطة أوي لأني حسيت إن كدة خلاص أنا جبت حقي وحق صحابي اللي زيي، لأن مايصحش حد يتريق على حد، والنيابة قالتلي متخافيش إحنا هنجيب حقك». والدة «سما»: تعودت منذ صغرها على المواجهة.. والشخص المتنمر مريض من جهتها، أكدت السيدة سوزان والدة سما، أن الشاب الذي تمر على ذوي الهمم كان غريب الأطوار، يدخل على الصفحات الخاصة بأمهات الاطفال ويكتب لهم رسائل تحمل تنمر وإهانه لأولادهم، وهو ما كان يجرح مشاعر الأمهات، ويسبب لهن حزن واكتئاب، وفي أكثر من وقت حاولوا تنبيهه ليكف عن أفعاله ولكنه لم يتوقف. وأوضحت أنَّ هناك بعض الأشخاص ممن يتنمرون على أطفال متلازمة داون بكلمات على سبيل المثال أنَّهم «بركة»، ولكن بعد تنبيههم يتوقفون عن فعل ذلك، مضيفة أنَّ «سما» تعلمت منذ صغرها ألا تخاف وأن تطالب بحقها وترد على المتنمرين وهو ما فعلته بالفعل، إذ توجهت ببلاغ للنائب العام وقدمت فيديو لاسترجاع حقها من ذلك المريض. واختتمت «سما» حديثها قائلة: «رسالتي لكل الناس متخافوش، خدوا حقكم وماتسيبهوش إحنا في بلد قانون، وأشكر النائب العام والرئيس عبدالفتاح السيسي». جاء ذلك بعد أن قضت محكمة الإسكندرية الاقتصادية، الدائرة الرابعة جنح، أمس الاثنين، بحبس متهم 3 سنوات مع الشغل والنفاذ وتغريمه مبلغ 100 ألف جنيه مع إلزامه بالمصاريف الجنائية، بسبب اتهامه بالتنمر على عدد من ذوي الهمم عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». وصدَر الحكم برئاسة المستشار أحمد حسين الحداد، وعضوية المستشار محمد علي قنديل، والمستشار عمرو سليمان عبد المنعم، وحضور أحمد عبد الله وكيل النائب العام، ومصطفى يسري أمين سر المحكمة. وكانت سما نشرت فيديو لها عبر فيسبوك ضد التنمر، بعنوان، «بلاغ إلى معالي المستشار نائب عام مصر، ضد المجرم المستثمر خالد عبد الله، أرجو اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، إحنا مش قرود ولا حيوانات إحنا بني آدمين غصب عنك، حسبي الله ونعم الوكيل».