تستعد أكبر دولة مصدرة للفحم الحراري في العالم، إندونسيا، لرفع أسعارها تدريجياً، على الرغم من تخفيفها الحظر على الصادرات، فيما يراقب تجار النفط والوقود استمرار أسعار النفط في الارتفاع، والذي يؤدي إلى زيادة تكاليف المواد الأولية والضغط على هوامش التكرير. سعر الفحم يحافظ على مستوياته بفضل استمرار زيادة الطلب وبحسب مذكرة بحثية صادرة اليوم عن «ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس»، فإنَّ تجار الفحم الحراري يتوقعون أن يظل سعر الفحم الإندونيسي مرتفع وسط ضغوط متزايدة من جانب الطلب، عزز تلك الضغوط الحظر الشامل الذي فرضته إندونيسيا على الصادرات لمدة ثلاثة أسابيع، والذي تم تخفيفه إلى حد ما في الأسبوع المنتهي في 21 يناير. وبحسب المذكرة البحثية، فإنّه من المرجح أن تستمر أسعار الفحم الحراري في الارتفاع بسبب ضيق المعروض، الناتج عن الظروف الجوية الرطبة وانتشار فيروس كورونا الذي يعطل الإنتاج وسط طلب تصاعدي على الوقود. خام برنت يصل إلى أعلى مستوياته خلال الأسبوع الماضي يأتي ذلك بالتزامن مع زيادة أسعار التجزئة للبنزين والديزل التي أثرت على المستهلكين الآسيوين، كما ارتفع خام برنت خلال الأسبوع الماضي ليسجل أعلى مستوى له في 7 سنوات، بسعر 90 دولارًا للبرميل. ووفقاً لدراسة أعدتها وحدة بحوث ب«ستاندرد آند بورز»، على إنتاجية 9 مصافي آسيوية كبرى، فإنَّ مجموعة المنتجين يجب أن ترفع المعروض بمقدار 800 ألف برميل يوميًا على الأقل، لكن أوبك وحلفاءها يقفون بحزم على زيادة حصص إنتاج الخام بمقدار متواضع قدره 400 ألف برميل يوميًا. فيما مهدت حصص التصدير المنخفضة في الصين لعام 2022 الطريق لتخفيضات حادة في شحنات البنزين ووقود الغاز ووقود الطائرات عبر السوق الإقليمية. وانخفض إجمالي شحنات المنتجات النفطية بنسبة 12%، على أساس سنوي في العام الماضي، كما يتوقع المحللون استمرار الانخفاض على مدار العام الجاري، مع توقع أن تشهد صادرات البنزين تخفيضات أعمق مقارنة بزيت الغاز.