«الرويسات» إحدى المناطق الهامة بمدينة شرم الشيخ، في محافظة جنوبسيناء، كان الهدف الرئيسي من إنشاء هذه المنطقة هو نقل الورش والصناعات الحرفية من داخل المدينة السياحية إلى منطقة مخصصة للحرف المختلفة، تبلغ مساحتها حوالي 5 كيلومترات مربعة، تقع على الطريق الدائري الرابط بين مدخل شرم الشيخ، وكمين مفارق دهب. جرى تقسيم منطقة الرويسات في عهد اللواء الراحل مصطفى عفيفي، محافظ جنوبسيناء الأسبق، لتصبح مناطق تجارية، صناعية، سكنية، ولكن بدأت حملة من التعديات على المنطقة، لتتحول إلى بؤرة عشوائية تسيء إلى مظهر شرم الشيخ، ووصلت إلى أكثر من 5000 حالة. حملات مكثفة لإزالة التعديات اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، أكد أن مجلس مدينة شرم الشيخ، بقيادة اللواء محمود السوليا، رئيس المدينة، قام بحصر كافة حالات التعديات، وجرى الاتفاق مع صندوق التطوير الحضاري على تطوير المنطقة، موضحاً أنه تقرر إنشاء 496 وحدة سكنية للمواطنين، ونقل التعديات إلى هذه الوحدات التي جرى توصيل كل المرافق لها. وبينما لفت المحافظ إلى أن بعض المواطنين قاموا بإزالة بيوتهم المخالفة، وحصلوا على وحدات سكنية بديلة، فيما رفض البعض الآخر بحجة تقنين الأوضاع، فقد شدد «فودة»، في تصريحاته ل«الوطن»، على أن الدولة لن تترك أي شخص تعدى على أملاك الدولة دون وجه حق، وأن الدولة لن تترك مواطناً بدون توفير بديل وسكن آمن له ولأسرته. وقال المحافظ إنه جرى عمل مخطط لتطوير الرويسات، بمشاركة المحافظة وهيئة التخطيط العمراني بوزارة الإسكان، وجرى الاتفاق على تحويلها إلى مجتمع سكني متكامل، مزود بكافة الخدمات. الرئيس يعطي «قبلة الحياة» لمشروع تطوير الرويسات الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بزيارة مفاجئة إلى منطقة الرويسات في سبتمبر من العام الماضي، وأعلن عن البدء في عملية التطوير على الفور، وأكد اللواء خالد فودة أن التطوير بدأ بالفعل، وجرى عرض المخطط الاستراتيجي للرويسات على المجتمع المدني، حتى يعلم الجميع أن الرويسات في عام 2022 ستكون مجتمعاً متكاملاً من الخدمات والإسكان. وأضاف «فودة» أن زيارة الرئيس للرويسات مرتين، أعطت «قبلة الحياة» لهذا المشروع، الذي يخدم أهالي مدينة شرم الشيخ ومنطقة الرويسات، لافتاً إلى أن التطوير يشمل إقامة وحدات سكنية جديدة ومدارس ومستشفيات، إضافة إلى منطقة ترفيهية.
