واصل لليوم الثاني على التوالي 700 طالب بمدرسة جزيرة "بهيج الخلايفة" التابعة لمركز أبنوب، إضرابهم عن الدراسة مع عدد من المدارس المجاورة، بسبب سوء مباني المدرسة؛ حيث إنها آيلة للسقوط، على حد تعبير الأهالي، إضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء الخدمات في قطاع التعليم والصحة. ويقول "أحمد محمد عبد الهادي" من أهالي القرية، إنه لا يوجد بالقرية إلا مدرسة ابتدائية فقط، وطلاب الإعدادي والثانوي يذهبون إلى مدارس القرى المجاورة والتي تشتهر بالثأر وانتشار السلاح، في حين أن القرية بها عديد من أراضي أملاك الدولة والقادرة على تغطية احتياجات القرية من مدرسة ووحدة شؤون اجتماعية وغيرها من الخدمات التي تحتاجها القرية. وأضاف "صلاح أحمد عبد الرحمن" أن القرية تعدادها يصل إلى أكثر من 7000 مواطن ولا يوجد بها مخبز عيش، ونعاني الحصول على الخبز من القرى المجاورة، كما ينقص القرية وحدة شؤون اجتماعية نظرا لقيام العشرات من كبار السن بتقاضي معاشهم من إحد القرى المجاورة التي تبعد عن القرية 10 كيلو مترات، وهذا فوق طاقة الرجال المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل، في حين أن الأراضي جاهزة للبناء. أشار "محمود أحمد" أحد أولياء الأمور إلى أن أطفالنا لن يعودوا إلى الدراسة مرة أخرى حتى تتم الاستجابة إلى مطالبنا. وأكد "إبراهيم موافي" وكيل وزارة التربية والتعليم على إرسال لجنة من هيئة الأبنية التعليمية للوقوف على خطورة الموقف، وحقيقة ما كانت المدرسة آيلة للسقوط من عدمه، مشيرا إلى أن عدم إرسال أبنائهم للمدرسة يضر بمصالحهم العلمية. وأضاف عبد الفتاح أبو شامة وكيل المديرية أن الطريقة التي بدأ يستخدمها أولياء الأمور للضغط على الجهات التنفيذية لتحقيق مطالبهم الخاصة بالقرية سواء في البوتاجاز أو المرافق بمنع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة والمتضرر الوحيد منها الطالب. وأكد وكيل الوزارة ووكيل المديرية أنهما يتابعان الموقف عن كثب ويحاولان التدخل لإنهاء المشكلة وعودة الطلاب إلى مدارسهم.