كشفت منار بدر كبير مكتبيين بقطاع المكتبات في مكتبة الإسكندرية، تفاصيل مبادرة «كتاب وشاشة» التي أطلقتها المكتبة مؤخرًا لمحو الأمية، موضحةً أنَّ هذه المبادرة عبارة عن برنامج تجريبي لمنهج محو أمية جديد، مبينًا أنَّ فكرة المبادرة ترجع إلى أنَّ البعض يرتد إلى الأمية بسبب عدم استخدام القراءة والكتابة، رغم ما تبذله الهيئة العامة لتعليم الكبار من جهد كبير. نستهدف عدم نسيان القراءة والكتابة لمن تمت محو أميتهم وأضافت كبير مكتبيين بقطاع المكتبات في مكتبة الإسكندرية، في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر، أنَّ المبادرة تستهدف عدم نسيان القراءة والكتابة لمن اشتركوا في برامج محو الأمية، وذلك من خلال نشاط شهري وهو برنامج القراءة السهلة، وهو عبارة عن جلسة جماعية يقرأ فيها موضوعات مختلفة. وتابعت كبير مكتبيين بقطاع المكتبات، أنَّه من خلال برنامج القراءة السهلة، جرى اكتشاف وجود صعوبات معينة لدى من تم محو أميتهم، مبينًا أنَّ المشكلة تكمن في أن بعض المناهج تتعامل مع اللغة العربية الفصحى على اعتبار أنَّها اللغة الأم، وهذا افتراض خاطئ تماما، لأنها غريبة بالنسبة للأميين. مناهج محو الأمية قائمة على تعليم مهارة القراءة والكتابة وأشارت إلى أنَّ معظم مناهج التعليم ومحو الأمية قائمة على تعليم مهارة القراءة والكتابة واللغة العربية الفصحى في الوقت نفسه، وهو أمر صعب للغاية، موضحة أنًّ القائمين على المبادرة اقترحوا فصلهما، وذلك من خلال تعليم مهارة القراءة والكتابة ثم الانتقال إلى تعليم اللغة العربية الفصحى والتعامل معها بالاستفادة من أساليب تعليم اللغات الأجنبية.