استقبل الفنان حسن يوسف، نبأ وفاة الفنانة مريم فخرالدين بحزن شديد، ولم يردد سوي جملة "إنا لله وإنا إليه راجعون". يقول يوسف، عن الفنانة الراحلة، كانت إنسانة رقيقة ومحترمة ومحبة لكل زملائها، وكنت على علاقة طيبة معها ومع شقيقها الراحل يوسف فخر الدين، الذي كنت أرشحه دومًا للمشاركة في أفلامي، لأني كنت على علم بأخلاقه الطيبة، وبانتمائه لأسرة "بنت ناس". وأضاف، أخرجت فيلمًا واحدًا لمريم فخرالدين، بعنوان "القطط السمان"، ظهرت خلاله بشخصية والدة زوجتي شمس البارودي، ووجدتها فنانة قديرة تنفذ المطلوب منها علي أكمل وجه، كما كانت إنسانة مريحة ومتعاونة في العمل إلي أقصي درجة، تعشق الضحك والدعابة، وتفرض أجواء مريحة داخل البلاتوه، كما أنها شخصية خفيفة الظل، وتكره الوجه العبوس لأنها كانت تعشق التفاؤل وتحب الحياة، وتسعي طوال الوقت للاستمتاع بكل لحظة منها. وتابع يوسف، أشعر بالتقصير لعدم سؤالي عنها في الفترة الأخيرة، وإن كنت أري التقصير عامة بمثابة "الآفة"، التي تسود الوسط الفني باستمرار، وتحديدًا مع الفنانين الكبار الذين يجلسون في منازلهم، بعدما يتمكن المرض من أجسادهم، ولذلك أقول أنني لو تقلدت منصب نقيب المهن التمثيلية، لسعيت في بداية مهمتي إلي تأسيس دار للمسنين تحت إشراف الدولة، بحيث تكون على أعلى مستوي، وتخصص للفنانين الكبار الذين يعانون الوحدة، كي لا يتكرر موقف السندريلا سعاد حسني، التي انتحرت في لندن بعد أن تمكنت منها الوحدة والاكتئاب. وأوضح يوسف، لا نملك حاليًا سوى الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنها المولى عز وجل فسيح جناته.