لقي 24 مهاجرًا حتفهم غرقًا، اليوم، أثناء توجههم إلى أوروبا على متن مركب جنح في مضيق البوسفور على البحر الأسود قبالة إسطنبول، وفق بيان لحرس الحدود الأتراك. وأكد حرس الحدود، أنه تم انتشال ستة من 43 راكبًا كانوا على متن المركب سالمين. ومعظم الركاب من الأفغان الذين كانوا ينوون التوجه إلى رومانيا. واستمرت أعمال الإنقاذ في المساء للعثور على 13 مفقودًا. وأفادت حصيلة سابقة نشرها حرس الحدود عن غرق 21 شخصًا. وتعتبر تركيا من أهم طرق الهجرة غير الشرعية من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا. وغالبًا ما يتم ضبط مهاجرين غير شرعيين فيها كما تعتبر حوادث الغرق شائعة. وأفادت وسائل الإعلام التركية، بأن المهاجرين أبحروا من منطقة بكيركوي في إسطنبول على بحر مرمرة وعبروا مضيق البوسفور صعودًا حتى البحر الأسود حيث جنح القارب. وعزت أسباب ذلك إلى رداءة الطقس واكتظاظ المركب. وأضافت أن 12 طفلًا وسبع نساء كانوا على متن القارب وفضلًا عن الأفغان، كان بعض الركاب من سوريا وتركمانستان. وقال ضابط من خفر السواحل يدعى علي سرحان، لقناة "سي إن إن ترك"، إن "عددًا كبيرًا من الأطفال كانوا على متن المركب" مؤكدًا أن "الرياح عرقلت كثيرًا عملية الإنقاذ" وأن "المركب كان صغيرًا جدًا ولا يتسع حجمه لأربعين شخصًا." وروى أمري شان أولشو صاحب زورق لصيد السمك وصل إلى المكان مباشرة بعد غرق المركب أن "الأكياس والأحذية والملابس وسترات النجاة التي لم تستعمل كانت تطفو على سطح البحر". وأضاف "لم يكن قارب صيد، كان مركبًا صغيرًا للنزهة يتسع لنحو 7 أو 8 ركاب، وليس لأربعين".