رفض إسلاميون خطاب رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، والذي اعتبر فيها مصر والبوسنة والهرسك وفلسطين سوريا والعراق ميراث تركيا من الدولتين السجلوقية والعثمانية. قال علي نجم القيادي بحزب النور، إن تصريحات "أردوغان" تؤكد على إصابته بجنون العظمة وانفصاله عن الواقع. وأضاف، إن تلك تصريحاته، أن محاولاته لإحياء مجد تركيا القديم، على حساب تدخله في شؤون مصر الداخلية ومقدرات الدول المجاورة لن يجدي. وأوضح المهندس ياسر سعد، مسؤول اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية والقيادي الجهادي السابق، أن هناك مستويين في العلاقة مع تركيا، الأول خصامي يتزعمه "أردوغان" وهو ضد الدولة المصرية، والثاني عاقل ينظر لمصالح تركيا ومصر نظرة منصفة، وهو ما نجده في الحكومة التركية ووزرائها وتحاشيهم اطلاق تصريحات عدائية ضد مصر. وأوضح سعد، إن التفسير الوحيد لتصرفات "أردوغان"، سواء كان حول سعيه للحصول على صلاحيات كبيرة في منصب شرفي هو منصب رئيس الجمهورية على حساب مجلس الوزراء، بالإضافة إلى معاداته المباشرة لمصر ولمعارضيه في تركيا هو سعيه للحصول على مجد شخصي. يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ذكر في خطاب سابق له أن تركيا دولة تأسست على ميراث الدولتين السلجوقية والعثمانية، وهو ما يوجب عليها الاهتمام بدول البوسنة والهرسك ومصر وفلسطين وسوريا والعراق.