أكد مصدر أمنى مسئول، ل«الوطن»، أن أجهزة الأمن رصدت وجود أماكن لتدريب الإرهابيين بدمياط الجديدة والصحراء المحيطة بها وأطراف مركز كفر البطيخ ومنطقة الجبال بمدينة رأس البر، نظراً لطبيعتها الصحراوية، علاوة على اختبائهم بالبصارطة والخياطة وكفر البطيخ ومنطقة الجزيرة، نافياً فى الوقت ذاته وجود معسكرات ثابتة خاصة بهم فى تلك الأماكن. وقال إن أجهزة الأمن تمكنت، أمس «الأحد»، من القبض على خلية مكونة من 8 أفراد، تم القبض على 5 منهم متخصصين فى حرق سيارات الشرطة، كما نجحت منذ أيام فى ضبط 3 خلايا تكفيرية خطرة، بينها خليتان كانتا على صلة بتنظيم داعش، تخططان لأعمال إرهابية ضد الجيش والشرطة والقضاء والكنائس، مؤكداً أن الشرطة على يقظة تامة لتحركات تلك العناصر، وجارٍ ضبط العناصر الإرهابية الهاربة. وطالب أهالى قرية البصارطة، أحد معاقل «الإرهابية» بدمياط، التى يوجد بها عدد من العناصر التى تدربت خارج مصر، وعادت لتنفيذ عمليات إرهابية، بحملات أمنية مكبرة لإلقاء القبض على العناصر المسلحة الهاربة، التى تتخذ من القرية وكراً لها. وحذر نشطاء بمحافظة دمياط من توغل العناصر الإرهابية المدربة على أيدى «داعش» بمدن وقرى محافظة دمياط، خاصة المتطرف منها، وذلك بعد إلقاء أجهزة الأمن القبض على خليتين تابعتين ل«داعش»، مطالبين أجهزة الأمن بضرب أوكار الإرهابيين بكل قوة وحزم. وقال أحمد العشماوى، منسق ائتلاف القوى السياسية والشعبية بدمياط، إنهم رصدوا ظهور عناصر مجهولة من خارج المحافظة توجد بمدن دمياط الجديدة ودمياط ورأس البر، مشيراً إلى تنقلهم بصورة غريبة بين مدن المحافظة، مما ينذر بخطورة هؤلاء على الأمن العام، خاصة أنهم لم يظهروا إلا خلال الفترة الماضية. وطالب «العشماوى» القيادات الأمنية بزيادة تأمين المنشآت الأمنية، محذراً من أسلوب الشائعات الذى يستخدمه هؤلاء لتحريض المواطنين ضد الدولة، مطالباً المواطنين بالرد عليه بالتعاون مع الشرطة وتطهير مؤسسات الدولة من العناصر الإخوانية، متوقعاً عملية إرهابية جديدة. وأعرب إيهاب الحادق، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية بدمياط، عن سعادته بإلقاء القبض على خلية داعش لكونها كانت تخطط لأعمال إرهابية ضد الدولة، محذراً من أوكار الإرهابيين التى يختبئون بها ككفر البطيخ والخياطة والبصارطة. وطالب «الحادق» أجهزة الأمن بالتيقظ لتلك الجماعات، وتمشيط القرى النائية بالطائرات الهليكوبتر، متوقعاً ظهور خلايا أخرى، ومطالباً بمراجعة ملفات هؤلاء، والتعامل بكل حسم مع تظاهرات «الإرهابية». بدوره، اعتبر أحمد دعادير، منسق المحليات للشباب بدمياط، أن وجود شخصيات عدة تابعين للخلايا التكفيرية بدمياط يرجع لسفر هؤلاء لتركيا وتلقيهم التدريبات هناك، ومحاربتهم فى سوريا ضد الجيش النظامى، ثم عودتهم مرة أخرى لمصر مكثفين نشاطهم لمساندة الإخوان. وطالب «دعادير» المسئولين باليقظة، خاصة أن هناك جماعات تكفيرية لم تسافر للخارج ولها نشاط خفى بدمياط، حيث يختبئون بدمياط الجديدة ورأس البر، ويتحركون ليلاً فى باقى المراكز. من جهته، طالب محمد بصل، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين بدمياط، جميع المواطنين بالإبلاغ فوراً عن أى شخص تحوم حوله شكوك، نظراً لما تمر به البلاد من هجمات إرهابية شرسة.