حرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على زيارة الكنائس والمتاحف المسيحية بمدينة بطرسبرج الروسية، التي وصلها أمس، قادمًا من موسكو، في زيارة تستغرق يومين، وتنتهى مساء اليوم. وقالت الكنيسة الأرثوذكسية، في بيان لها اليوم، إن البابا زار مساء أمس، كنيسة "المسيح المخلص"، والتي يعود بناؤها إلى 1867، ومتحف "إيرمتاج"، الذي يعد واحدًا من أكبر المتاحف في العالم، وأبدى البابا إعجابه به، خصوصًا بالقسم الكنسي والمصري، كما زار كاتدرائية القديس إسحق والمعروفة ب"الدلماسكي"، وكنيسة "كازانسكي"، وكنيسة "الثالوث القدوس" بدير الثالوث القدوس. أوضح البيان، أن الدير استقبل البابا ومرافقيه استقبالًا حافلًا، اتسم بالحفاوة والود من قبل رئيس الدير والرهبان، وبعد أن زار البابا الدير وتعرف على معالمه، تحدث إلي مستقبليه، وشكرهم على المحبة والحفاوة التي قوبل بها في كل مكان ذهب إليه خلال زيارته لروسيا، مشيرًا إلى التاريخ المجيد للكنيستين المصرية والروسية. قال البابا، "هذه أول مرة نأتي إلى هذه المدينة، ولقد لمست محبة من الكل، جئنا من مصر الحبيبة، مصر التي باركتها العائلة المقدسة، فحينما جاء السيد المسيح إلى مصر، تحرك من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلي الجنوب وكأنه يبارك بلادنا، لذلك صارت مصر مقدسة مثل فلسطين، وجاءنا مارمرقس واستشهد في الإسكندرية، إنه تاريخ طويل للمسيحية في مصر، ولكننا كنا دومًا نتذكر وعده الإلهي، "ها أنا معكم طول الأيام وإلي انقضاء الدهر"، لذا فإننا نثق أن المسيح يرافق طريقنا. وأضاف البابا: "أما كنيستكم العريقة، فقد عانت من آلام كثيرة ومضايقات وتدمير سنين كثيرة، ولكن الله كان معكم، وها نحن نرى الآن الكنائس تزدهر وأديرة كثيرة للرهبان والراهبات، وفي مصر كذلك تجدون نفس الشيء، عندنا أديرة وكنائس من القرن الرابع، فحتى وإن كنا نتعرض لبعض المضايقات من وقت لآخر، فإننا نثق في شخص المسيح أن كل الأشياء تعمل معًا للخير، لأن هذا هو وعده لنا.