«كنا هنموت تحت الموتوسكيل والحرامي ضربنا برجله وهو بيهرب، استنجدنا بالشباب ومحدش اتحرك»، بتلك الكلمات شرحت الطالبتين «آلاء وسما»، ضحيتا السحل في واقعة لص حلوان لحظات تعرضهما للسرقة أمام النيابة العامة في جلسة مسائية أمس، التي قررت حبس المتهم وشريكه على ذمة التحقيقات بتهمة السرقة بالإكراه والشروع في قتل الطالبتين. وقالت الطالبة «آلاء»، في أقوالها أمام النيابة، إنها كانت تسير في الشارع بصحبة شقيقتها «سما»، وفوجئت بالمتهم لحظة خطف الهاتف، إلا أنها تمكنت من الإمساك بيده وحاولت التشبث به لكنه دفعها بقدمه فسقطت على الأرض، بينما حاولت شقيقتها الإمساك باللص فسحلها أيضًا وفرّ هاربًا. الشباب شاهدوا سحل الطالبتين ولم يتحركوا وأضافت «آلاء»، 14 عامًا، أنّ اللص سحلها وشقيقتها أمام مجموعة من الشباب ولم يتحرك أيٍ منهم لمساعدتهما في التصدي له وكانوا ينظرون إليهما لحظة خطف المتهم للهاتف وكأن شيئًا لم يكن: «الرجالة والشباب كانوا واقفين يتفرجوا علينا وكنا بنصرخ ونقول حرامي ومسكنا اللص ولو حد ساعدنا كان تم السيطرة عليه بس ضربنا برجله وهرب وكان هيموت الست اللي حاولت تساعدنا». وأشارت إلى أنها فوجئت بنشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عقب وصولها للمنزل برفقة شقيقتها: «بابا أول عرف باللي حصل، راح قسم الشرطة حرر محضر بالواقعة، والشرطة ضبطت المتهم» . التعرف على لص حلوان وخلال جلسة التحقيق أجرت النيابة العامة عرضًا قانونيًا للمتهم بين عدة متهمين، على الطالبتين فتعرفتا على المتهم، ونسبت النيابة العامة إليه تهمة السرقة بالإكراه والشروع في القتل وقررت حبسه هو وشريكه 4 أيام على ذمة التحقيقات.