أكد الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان، أن دعم صناعة الدواء والمستلزمات الطبية في مصر من أهم أولويات السياسة العامة التي تتبعها وزارة الصحة والسكان. وأبدى وزير الصحة، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة حضوره مراسم افتتاح مصنع شركة مصر أوتسوكا لإنتاج الأمبولات البلاستيك صغيرة الحجم، اليوم، بالغ سروره لحضوره تدشين إنجازين جديدين يضافان إلى رصيد شركة مصر أوتسوكا الكبير في السوق المصرية، ويتمثلان في شراء شركة أتيكو للمحاليل الوريدية، وافتتاح مصنع شركة "مصر أوتسوكا" العالمية لإنتاج الأمبولات البلاستيك صغيرة الحجم، مشيدًا بدور الشركة التي قدمت الكثير في مجال توفير الدواء الآمن ذي الجودة العالية طوال فترة عملها بمصر، والتي طالما مثلت إضافة ملموسة لسوق الدواء في مصر. وأضاف "عدوي" أن التوسع في صناعة الدواء محليًا من خلال إنشاء مصانع دوائية جديدة إنما يمثل حدثًا له أهمية كبرى لما يساهم به في توفير الدواء للسوق المصرية، ويعد أيضًا إضافة ملموسة لرصيد الاستثمار الدوائي في مصر، وتجسيدًا حقيقيًا للشراكة المثمرة بين الحكومة والقطاع الخاص نحو توفير الدواء الآمن والفعال للمواطنين بأسعار مناسبة، ويساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب، ويوفر نقل تقنيات التصنيع والمعرفة وأحدث آليات الإنتاج إلى السوق المصرية إلى جانب مساهمته في زيادة صادرات الدواء المصرى للدول والأقاليم المجاورة. وأوضح "عدوي" أن الوزارة ماضية قدمًا في إزالة جميع المعوقات أمام الاستثمار الدوائي في مصر، وأنها تتبنى سياسة إنتاج الدواء محليا، ونقل الخبرات والتقنيات للداخل المصري من خلال التدريب وبرامج التعليم المستمر للصيادلة المصريين، وأنها تتطلع لأن تصبح مصر أكبر مركز إقليمي لصناعة الدواء بالشرق الأوسط بفضل ما تمتلكه من مقومات وخبرات بشرية، وسوق تنافسية كبيرة قادرة على استيعاب استثمارات واسعة في هذا القطاع الحيوي المهم. وأشار وزير الصحة إلى أن صناعة الدواء والاستثمارات التي دخلت مصر في السنوات الأربع الماضية لم تتأثر بالأحداث التي أعقبت ثورة 25 يناير وما تلاها من فترة عدم استقرار، بل كانت في زيادة مطردة ملحوظة، معربًا عن ثقته في ازدياد استثمارات الدواء في مصر في الفترة المقبلة نظرًا لما تشهده الدولة حاليا من مؤشرات استقرار سياسي واجتماعي، بالإضافة إلى إطلاق عدة مشروعات قومية.