غاب «سيف» عن المدرسة.. فقتله «أبوه» صعقاً بالكهرباء

«حرام عليك يا بابا هموت، لأ يا بابا لأ الكهربا لأ، والنبى هسمع الكلام، هموت يا بابا هموت»، هذه كانت آخر استغاثات أطلقها الطفل «سيف الدين»، لوالده، ليرحمه من التعذيب، لكن الأب نزع من قلبه الرحمة، ولم يرحم ابنه حتى مات صعقاً بالكهرباء.
«الأب الذى يسكن حى فيصل بالسويس، أراد أن يعاقب طفله «سيف»، 12 سنة، على ترك المدرسة، ف«قيّده من قدميه ويديه، وانهال عليه بالضرب بالعصى، وصعقه بالكهرباء، وسط صرخات الطفل وتوسلاته، محاولاً استعطاف والده، ليرحمه من العذاب، ولكن الأب واصل تعذيبه حتى فارق الحياة»، هكذا أخطر الجيران قوات الأمن التى هرعت إلى منزل الطفل، لتجده جثة هامدة، فتلقى القبض على أبيه المتهم بقتله.
الجيران أبلغوا اللواء طارق الجزار، مدير أمن السويس، بمقتل الطفل سيف الدين رمضان محمد، بعد قيام والده بتقييده من قدميه ويديه، وانهال عليه بالضرب المبرح حتى فارق الحياة داخل منزلهم بحى فيصل.
رجال المباحث استمعوا إلى أقوال الجيران، الذين أكدوا أن الأب اعتاد ضرب ابنه ضرباً مبرحاً، بسبب تركه الدراسة، وأن الطفل يعيش مع زوج والدته التى انفصلت عن أبيه، وأنهم هرعوا إلى منزل الجانى، لمحاولة إنقاذ الطفل بعد سماعهم أصوات صراخه، وحاولوا كسر الباب للدخول إلى المنزل لإنقاذ الطفل من يد والده، الذى أغلق أذنيه عن صرخات وتوسلات الطفل وعقب نجاحهم فى تحطيم باب المنزل فوجئوا بالطفل وسط بركة من الدماء وقد فارق الحياة.
وبعرض الأب المتهم على النيابة العامة، أمس، قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل نجله إثر الاعتداء عليه بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء، كما قررت عرض جثة الطفل على الطب الشرعى لتقرير أسباب وفاته.