خالد عكاشة: حادث العريش وراءه إرهابي متمرس.. والعملية أقرب ل"عسكرية"

قال العميد خالد عكاشة الخبير الأمني، إن عملية استهداف المجندين في شمال سيناء غير مسبوقة، موضحًا أن هذه نقلة نوعية جديدة، وفصل جديد تشهده سيناء، واصفًا العملية ب"المعقدة".
وأوضح عكاشة، خلال حواره مع الإعلامي محمد علي خير ببرنامجه "مساء الخير" عبر فضائية "سي بي سي تو"، مساء أمس، معنى كلمة "معقدة" بقوله، "رقم الشهداء هو الأعلى، والعملية نُفذت على 4 مراحل، إضافة إلى استخدام سيارة مفخخة في الاستهداف، ثم تلغيم المنطقة، وزرع عبوات ناسفة لإيقاع أكبر كم من الخسائر والضحايا، ثم الارتكاز بمجموعة للتعامل مع قوات الدعم التي وصلت للحادث، وأيضًا التعامل بثبات انفعالي فائق، حيث أصيبت سيارات الإسعاف بسبب العبوات على الأرض، وختامًا بهروبهم بسلام وأمان لملاذهم الآمن".
وأضاف "هذه التركيبة أقرب لعملية عسكرية، والمخطط لها هو إرهابي متمرس وله رصيد من الخبرة العلمية، وليس مجرد شخصًا مدربًا، بل انخرط في جبهة قتال حقيقية لمدة تتجاوز السنوات، ولهذا قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن هذا الحادث مدعوم من الخارج، وهذا التخطيط لا تقوم به جماعات إرهابية، بالرغم من أننا لم نقضي تمامًا على عناصر (أنصار بيت المقدس)، ولكن لدينا تقديرات أمنية تجعلنا نعلم مداهم جيدًا".
أشار الخبير الأمني، إلى أن جنوب رفح والعريش والشيخ زويد، بها مدن صغيرة، وجميعهم على خط ساحلي واحد، وجنوبًا توجد مزارع فاكهة وزيتون، وآخره ظهير صحراوي مفتوح تمامًا حتى وسط سيناء، مضيفًا "ليس من السهل رصد هذه المناطق، لأن (جبل الحلال) في هذه المنطقة، ويخلق بيئة للهروب والاختباء، بسبب امتداده ل40 كيلو مترًا، يصعب الدخول عليه سيرًا على الأقدام، ويعتبر مسرح عمليات جغرافي صعب للغاية بالنسبة للأمن."