سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"شلبي" يدعو لإثارة إرهاب "بيت المقدس" في مؤتمر دولي بالدوحة أمين عام "العربية لحقوق الإنسان": المؤتمر سيشهد انتقادات للأداء الأمني.. وعلينا التركيز على خطورة الإرهاب
دعا علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إلى استغلال مشاركة مصر في المؤتمر الدولي حول "تحديات الأمن وحقوق الإنسان في المنطقة العربية"، الذي تستضيفه العاصمة القطريةالدوحة الشهر المقبل، من أجل إثارة أهمية دعم الجهود المصرية في مكافحة إرهاب تنظيم "أنصار بيت المقدس" في سيناء، وكذلك دعم جهودها الرامية إلى تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، لاسيما بعد العملية الإرهابية الأخيرة التي شهدتها سيناء وراح ضحيتها العشرات من رجال القوات المسلحة، والتي أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن وراءها دعمًا خارجيًا. وأكد "شلبي" ل"الوطن"، أن هذا المؤتمر يمكن أن يشهد انتقادات حقوقية لأداء الأجهزة الأمنية في تعاملها مع ظاهرة الإرهاب سواء في مصر أو بقية دول المنطقة العربية، مشددًا على ضرورة التأكيد أن الإرهاب في حد ذاته يمثل الخطر الداهم على حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة، بصورة أكبر من تهديد التجاوزات الأمنية لحقوق الإنسان في إطار جهود مكافحة الارهاب. وتابع: "تنامي الإرهاب يمكن أن يؤدي إلى تدمير كامل لمنظومة حقوق الإنسان، بصورة أكبر من التجاوزات التي قد يرتكبها الأمن إزاء حقوق الإنسان خلال تعامله مع ظاهرة الارهاب". ودعا الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وأحد المشاركين بالمؤتمر، إلى ضرورة العمل الجماعي على المستويين العربي والدولي، وضرورة استغلال مصر لهذا المحفل الدولي الذي يشارك به أكثر من 300 شخصية ومنظمة حقوق إنسان وطنية وإقليمية ودولية، من أجل دفع جهود التنسيق والتعاون مع الدول العربية لمحاربة خطر الإرهاب الذي بات من أخطر مهددات الأمن القومي للدول العربية. وأضاف: "الإرهاب يمكن مواجهته أمنيًا على المستوى الوطني، من خلال التدابير والإجراءات الأمنية التي تتخذها كل دولة على حدة، لكن هذه المواجهة لن تكون كافية لتجفيف منابع الارهاب ومواجهة منظماته العابرة للحدود القومية، ولذلك لا بد من التعاون الإقليمي والدولي للقضاء على الظاهرة". وأوضح "شلبي"، أن هذا المؤتمر سيكون به مشاركة مصرية بارزة، من خلال مشاركة المجلس القومي لحقوق الإنسان، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من انعقاده في وقت يمثل فيه الإرهاب أشد الانتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة، ويعد المؤتمر هو الأول من نوعه في المنطقة العربية، الذي يجمع لأول مرة بين وزارات الداخلية والعدل في العالم العربي والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان غير الحكومية لمناقشة أبرز القضايا والمعوقات في مسيرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في العالم العربي، وعرض التجارب العربية والدولية في مجال الأمن وحقوق الإنسان والأجهزة المستحدثة في هذا الشأن، وعرض أهم الاتفاقيات والمدونات بشأن العلاقة بين عمل الأجهزة الأمنية وحقوق الإنسان إلى جانب أفضل الممارسات الوطنية والإقليمية والدولية في هذا الجانب. ولفت إلى أن من بين أبرز المشاركين بالمؤتمر الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور علي المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر، وزيد بن رعد المفوض السامي لحقوق الإنسان، والدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، والدكتور محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.