واصلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله محاكمة المتهمين فى "موقعة الجمل"، واستمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة رجائى عطية دفاع "إبراهيم كامل" القيادى بالحزب الوطنى المنحل المتهم الثالث عشر فى القضية، الذى وصف الدعوى بالخاوية مما يعتد به فى عالم القانون، كما وصف شاهد الإثبات الأول اللواء فؤاد علام بأنه "شاهد ما شفش حاجه"، وشكك فى أدلة الثبوت وشهادة الشهود وأكد أن شهاداتهم جاءت تسامعية. وأكد عطيه أن موكله أعد استقالته من الحزب الوطنى يوم 2 فبراير من العام الماضى، وقدمها بالفعل يوم 6 فبراير، وأوضح فيها السبب بوجوب الاستجابه لمطالب التغيير، وتم فصله من الحزب الوطنى بعد أن غضبت عليه القيادة العليا للحزب. ووصف عطية النيابة العامة ب"البريئة" من توجيه اتهام القتل للمتهمين أو مما سُطر فى الدعوى ولا ينتمى للواقع، موكدا أن النيابة سُحب منها التحقيق فى فترة كانت هى عنوان العدل فى التحقيقات. ودفع بقصور التحقيقات، وببطلان قرار الإحالة، مشيراً إلى أن قاضى التحقيق قصر فى واجبه بتقصى الحقائق. واعتمد الدفاع على شهادة اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية السابق فى القضية، حيث جاء بشهادته أن من اعتلوا الأسطح فى الميدان كانوا تابعين للقيادى بجماعة الإخوان المسلمين للبلتاجى وأنزلهم بعد أوامر من اللواء الروينى. وقدم 8 حوافظ مستندات، ودفع بانقطاع صلة المتهم بما جرى فى ميدان التحرير، بناء على عدم نزوله إلى الميدان يوم 2 فبراير، وأن الاتهام لم ينسب له أى فعل من أفعال المساهمة فى الجريمة، وأنه لم يلاقى أى من المتهمين قبل الواقعة ولم يتصل به أحد. وأكد أن الثابت بالمحاضر والتحقيقات والحكم أن الجناية رقم 118 لسنة 2011 جنايات عسكرية شرق القاهرة ، حوكم بها 77 متهما كفاعلين أصليين فى ذات واقعة التعدى على المتظاهرين بميدان التحرير يوم 2 فبراير، كما أن أقوال الشهود والمتهمين بالدعوة خلت من أى إشارة للمتهم الثالث عشر. وأوضح أن يوم الأحداث كان موكله يشارك فى وقفة سلمية حضارية مع زوجته وإبنته فى ميدان مصطفى محمود ، وكانت الوقفة تنادى بالتغيير السلمى تحت غطاء الشرعية الدستورية ، وأثناء الأحداث كان يجرى مداخلة تلفونية مع قناة أجنبية من شرفة فندق "سميراميس". وتسائل الدفاع عمن يقف وراء الأحداث التى وقعت مؤخراً، مثل أحداث ماسبيرو والفتنة الطائفية فى إمبابة وأحداث العباسية ومهاجمة وزارة الداخلية عدة مرات ، وحرق المجمع العلمى ، وحرق مبنى الضرائب ، ومحاصرة مجلس الشعب ، وحريق مسرح البالون .