هل الحسد يمنع عطاء الله؟.. الدكتور مبروك عطية يجيب (فيديو)

ينشغل الكثير من الناس بالحديث عن الحسد، ويعلقون عليه عدم التوفيق في الكثير من الأمور، والإسلام حذر من هذه الفعل ونهى عنه، ووضع العلاج المناسب له، وفي هذا السياق ورد سؤالا إلى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشريف، يقول: «هل الحسد يمنع عطاء الله؟».
الحسد لا يمنع عطاء الله
وأجاب الدكتور مبروك عطية، قائلا: إن الحسد لا يمنع عطاء الله، ولا غيره يفعل هذا أيضا، مستهشدا بقول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وهو العزيز الحكيم﴾.
وأوضح أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشريف، أن القرآن الكريم نص على الحسد بالذات أنه لا يمنع عطاء الله تعالى؛ إذ قال الله تعالى في سوره النساء ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾، أي برغم الحسد آتاهم الله ملك عظيم، وهذا دليل صريح على أن الحسد لا يمنع عطاء الله.
وأشار «عطية» إلى أن الحسد هو تمنى زوال النعمة، وذلك على أمرين؛ إما تمنى زوال النعمة بانتقالها للحاسد، وهذا لا يحدث؛ لأن الله أعلم حيث يجعل رزقه، ولا يمكن لنعمة أن تنتقل من أحد لحاسده.
الحاسد لا يضر إلا نفسه
ولفت الدكتور مبروك عطية، إلى أن النوع الثاني هو تمني الحاسد زوال أي نعمة يمتلكها غيره «من يقع عليه الحسد»؛ إذ لا يريد أن يراه يملك أي نعمة: «مش عايز يشوفله خير نهائي».
وشدد أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على أن الحاسد لا يضر إلا نفسه، وعلى الإنسان أن يتوكل على الله، ولا يشغل باله بأمر الحسد، متابعا: «واصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله، والنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله».