نشر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، صوراً لعدد من الأطفال وهم يحملون أسلحة متطورة وثقيلة، ويرتدون ملابس القتال، وخلفهم الرايات السوداء للتنظيم، حيث يدرب التنظيم آلاف الأطفال فى معسكرات خاصة، بعضهم من الأيتام، وآخرون من أبناء السبايا. وأنشأ «داعش»، فى الأماكن التى يسيطر عليها، فى سورياوالعراق دور حضانة ومدارس لتعليم الأطفال فنون القتال، وشحذ السكاكين لذبح وجزّ الرؤوس. وتُظهر إحدى الصور، التى نشرها التنظيم، رؤوساً لدمى يزودهم بها التنظيم لاستخدامها كأدوات فى دورات ودروس تطبيقية، والتدريب على قطع رؤوسها ورميها مذبوحة على الأرض، حتى يعتادوا على نحر رقاب الأعداء مستقبلاً، حسب التنظيم. ونشر التنظيم مؤخراً فيديو لرثاء الصبى «شبل البغدادى» أصغر أعضاء «داعش»، تظهر فيه صور مختلفة للطفل «شبل» وهو يحمل سلاحاً، فى حين يظهر صوت فى خلفية الفيديو لأحد المنشدين وهو ينعى أصغر عضو فى التنظيم. كما دشن عناصر التنظيم حساباً على «تويتر» باسم «وقف الطفل شبل البغدادى»، نعوا فيه الطفل قائلين إنه ليس طفلاً كأبناء هذا الجيل! وإنما بطل من أبطال الإسلام. من جانبهم، قال عناصر «داعش»، عبر مواقع تابعة للتنظيم، إنهم اختطفوا 149 طفلاً من الأكراد وهم عائدون من مدارسهم منذ 5 شهور لتعليمهم فنون القتال، وأطلقوا سراحهم مؤخراً. وقالت صحيفة ديلى ميل البريطانية، فى تقرير لها عن الأطفال المخطوفين، إنهم تعرضوا لعملية غسيل عقلى، وشاهدوا فيديوهات دموية، وعادوا لأسرهم مشبعين بالعنف. فيما كشفت مؤخراً صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن معسكر فى محافظة الرقة السورية، يُدرب فيه التنظيم من 200 إلى 300 طفل على فنون القتال لكى يصبحوا مقاتلين يشاركون فيما بعد فى المعارك.