أعلن الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن مصر بدأت عهد المشروعات القومية التي توفر الملايين من فرص العمل للحد من البطالة التي وصلت إلى حوالي 5 ملايين فرد تضم 4 ملايين من الشباب أغلبهم من أصحاب التعليم العالي والمتوسط، وأيضًا لزيادة معدل النمو الاقتصادي لرفع مستوى دخل المواطن المصري الذي يعاني معاناه شديدة في توفير احتياجاته المعيشية بسبب ضعف دخله الذي يصل إلى حوالي 3 ألاف دولار في السنة بمتوسط يومي 2 دولار ونظيره في الدول المتقدمة يصل متوسط دخله إلى حوالي 75 ألف دولار في السنة . وقال "حنفي"، خلال الندوة التي أقامها روتاري نادي الجزيرة الرياضي اليوم، " مصر لديها فرص استثمارية كبيرة منها الموقع الجغرافي المتميز وهو محور عالمي تعبر من خلاله 25% من سفن تجارة الحاويات العالمية، والأيدي العاملة الوفيرة المتعلمة، والمساحة الشاغرة التي تصل إلى 95% من مساحة مصر وكل ذلك عوامل جاذبة للاستثمار"، مشيرًا إلى أن من المشروعات القومية التي سيتم أقامتها في مصر إنشاء أكبر مدينة للتجارة والتسوق التي يقوم حاليًا جهاز تنمية التجارة الداخلية بوزارة التموين والتجارة الداخلية بوضع التصور النهائي لها، والتي سوف تقام بالقرب من محور قناة السويس الجديدة وعلى مساحة 4 ملايين و200 ألف متر مربع، وتصل تكلفتها الاستثمارية إلى حوالى 40 مليار جنيه وتوفر 500 ألف فرصة عمل والتي تم طرحها على كبريات الشركات العالمية خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له للولايات المتحدةالأمريكية مؤخرًا ولاقت ترحيبًا كبيرًا. وأضاف وزير التموين، أنه سيتم أيضًا إنشاء المركز اللوجيستي العالمي للسلع الغذائية في محافظة دمياط، والذي ويهدف إلى تحويل مصر إلى محور لوجيستي عالمي لتخزين وتداول الحبوب وممارسة الأنشطة اللوجستية وأنشطة القيمة المضافة من خلال التصنيع والتغليف والتعبئة للحبوب والبذور المنتجة للزيوت غير المكررة والسكر الخام والمواد الغذائية ذات الطابع الاستراتيجي بحجم تداول يصل إلى حوالي 65 مليون طن سنويًا، وتبلغ تكلفته الاستثمارية الاجمالية حوالي 13.1 مليار جنيه والبورصات السلعية مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي لمصر ودول المنطقة . وتابع "تم تطبيق منظومتي الخبز والسلع التموينية بنجاح كبير حيث تم تطبيق منظومة الخبز الجديدة في 12 محافظة، ووفرت الخبز للمواطنين بدون طوابير وطوال اليوم ووفرت 30% من استهلاك الدقيق وأتاحت حوالي 39 جنيه دعم زيادة في دخل الأسرة من فارق نقاط الخبز والسلع التموينية، كما أصبحت بجودة عالية وزاد عددها وأدت إلى زيادة طاقة المصانع من إنتاج السلع وقام معظم أصحاب البقالة التموينية بتطوير محلاتهم ووفرت عشرات الآلاف من فرص العمل".